كتب المدون/ عبد المنعم عمر الخن
أؤيد وأبارك فكرة إقامة خلافة إسلامية في العصر الحديث ولكن بشرط ان تكون الخلافة المرغوب فيها هي خلافة رشيدة او خلافة عمر بن عبد العزيز الخليفة الأموي العادل والذي يصنفه المؤرخون خامس الخلفاء الراشدين بعد أبو بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم جميعا ولكن لا أؤيد خلافة عبد الملك بن مروان أو خلافة إبنه الوليد بن عبد الملك ..
لقد ضربت الكعبة المشرفة بالمجانيق مرتين في عهد عبد الملك بن مروان علي يد السفاح الحجاج بن يوسف الثقي في القرن الأول الهجري والذي قتل أكثر من مائة ألف وكان في سجنه يوم مات 70 الفا من المسلمين منهم 30 ألفا من النساء .. ولا نريد خلافة مثل خلافة العاشق يزيد بن عبد الملك الذي مات إثر موت جاريته التي كان يعشقها والتي أوكل إليها مقاليد الحكم في عهده .. ومن فرط حزنه عليها حينما ماتت بحبة عنب وقفت في حلقها مات الخليفة العشق بعد أربعين يوما من موت محبوبته
ولا نريد خلافة مثل خلافة الوليد بن يزيد الذي كان يضع قنينة الخمر خلف كرسي الخلافة
وبسبب ذلك خرج عليه إبن عمه يزيد بن الوليد وقتله ثم خرج علي الأخير مروان إبن محمد آخر خلفاء بني أمية والذي قتل أيضا في مصر في مدينة أبى صيرعلي يد االعباسيين.
وينطلق بنا قطار التاريخ لنصل إلي آخر خلفاء بني العباس الخليفة المستعصم االذي تمادي في لهوه واسلم نفسه الي هلاكو الذي قتله هو وأسرته وقضي علي الخلافة العباسية ولنعرج علي الخلافة العثمانية والخليفة السطان محمد الخامس العثماني الذي أغرق الخلافة العثمانية في أتون الحرب العالمية الأولي والتي أنهزم فيها وأطيح بالخلافة العثمانية إلي الأبد بل وتقاسم الحلفاء المنتصرون ومنهم إنجلترا وفرنسا الأملاك التي كانت في حوزة الخلافة العثمانية ولم يبقي إلا الجمهورية التركيةالحالية.
وينطلق بنا قطار التاريخ لنصل إلي آخر خلفاء بني العباس الخليفة المستعصم االذي تمادي في لهوه واسلم نفسه الي هلاكو الذي قتله هو وأسرته وقضي علي الخلافة العباسية ولنعرج علي الخلافة العثمانية والخليفة السطان محمد الخامس العثماني الذي أغرق الخلافة العثمانية في أتون الحرب العالمية الأولي والتي أنهزم فيها وأطيح بالخلافة العثمانية إلي الأبد بل وتقاسم الحلفاء المنتصرون ومنهم إنجلترا وفرنسا الأملاك التي كانت في حوزة الخلافة العثمانية ولم يبقي إلا الجمهورية التركيةالحالية.
إن الخلافة بالتوريث عانت كثيرا من الفتن والدسائس وقتل الخلفاء طمعا في كرسي الخلافة من قبل ولي العهد في هذا النظام الذي طويت صفحته في دمشق وبغداد والأندلس والآستانة... كنت أود أن يستمر نظام الخلافة بالشوري ولكن سامح الله عمربن العاص ومن خلفه معاوية الذين منحوا الخلافة لمن لا يستحق معاوية بن أبي سفيان بعد أن نكث عمرو بن العاص عهده مع أبي موسي الأشعري بخلع كل من عليا ومعاوية وترك الأمر شوري بين المسلمين يختاروا خليفتهم .. ولكن عمرو بن العاص ثبت معاوية خليفة بخديعة كبري .. وتولي معاوية الخلافة .. وكانت بداية الخلافة الترفيهية التي تتسم بأبهة الحكم والحاكم وبناء القصور وفي الوقت نفسه أجهز علي الخلافة بالشوري وإبتدع نظام الخلافة بالتوريت وكانت الكارثة التي حلت بكل خلافة قامت بعده وحتي إنتهاء آخر خلافة عثمانية عام 1919 في أعقاب الحرب العالمية الأولي كما أسلفت ..
ونعود بضعة مئات من السنين إلي الخلافة الإموية في الإندلس وملوك الطوائف الذين حكموا الإندلس قرابة خمسمائة عام وقرابة ألف عام في مملكة غرناطة وهي آخر معاقل المسلمين في الأندلس وبذلك إنتهت الخلافة الإسلامية وممالك الطوائف في الأندلس بمذابح فظيعة علي أيدي سكان البلاد الأصليين وذلك بسبب التطاحن والحروب التي كانت تندلع بين المسلمين للإستيلاء علي كرسي الخلافة أو كرسي الملك .. وكان بعض المسلمين يستعينوا بالفرنجة لمناصرتهم في حروبهم ضد أخوانهم المسلمين .. وهي حروب إسلامية إسلامية من أجل الكرسي.
وأخيرا أقول إن الحاجة ملحة الأن أن ينصر كل منا الله حتي ينصره ونصرة الله بالصدق والعمل والإخلاص لدين الله والألفة الصادقة بين المسلمين والأخذ بأسباب القوة والعلم لاسيما أننا أمه أقرأ ولكن للأسف لا أحد يقرأ .. إن الله سوف يوفي وعده بالنصر إن صدقت النية ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) صدق الله العظيم .