دبي، الإمارات العربية المتحدة(CNN)--
تناولت العديد من صفحات التدوين العربية على شبكة الإنترنت هذا الأسبوع، الكثير من القضايا الساخنة التي تشهدها المنطقة، من أبرزها أحداث العنف التي تجددت في مصر تزامناً مع الذكرى الثانية للثورة، وواقعة "سحل" أحد المصريين أمام قصر الاتحادية، وخطاب الرئيس باراك أوباما للشعب السوري، وغيرها من القضايا.
فمن مصر، تناولت مدونة "كلمتي" مقالاً للصحفي وائل قنديل، بعنوان: تعرى حمادة فستر
عورات تجار الدم.. وجاء تحت العنوان:
وكأن وزير الداخلية الجديد صعب عليه أن يرى سماسرة الغضب وتجار الدم عرايا من أي منطق سياسي أو أخلاقي، فقرر أن يهديهم قبلة الحياة ويلقى إليهم بطوق النجاة ليتحولوا في لحظة من متهمين بالضلوع في مهزلة سياسية، إلى فرسان للحرية وحقوق الإنسان.
إن واقعة تعرية وسحل المواطن حمادة صابر عند قصر الاتحادية.. سترت عورة أولئك المنهزمين سياسياً وقيمياً وأحيتهم من العدم، وبعد أن كانوا يبحثون عن مكان يتوارون فيه عن الأنظار، بعد أن شاهد العالم كيف جرى ابتذال الثورة والهبوط بمستوى الغضب الشعبي إلى ممارسات مخجلة تحت قيادتهم - وإن زعموا أن لا سيطرة لهم على الشارع - هاهم يتلقفون الهدية ويعودون في مسوح الكهنة والوعاظ والزعماء الكبار مرة أخرى.
وعلى مدونة "كبريت"، برز عنوان يقول: ماما "أوباما".. وكتب المدون السوري المقيم في فرنسا "أحمد الشامي"، قائلاً:
تابعت، كغيري، وبكثير من الاهتمام الخطاب الرئاسي الذي وجهه السيد "باراك حسين أوباما" للشعب السوري، وانتظرت، أيضاً كغيري، ما سيقوله سيد العالم الحر لطمأنة السوريين الذين يعانون التهجير والبرد والذين يتعرضون للقتل بالجملة والمفرق.
من جهتي، اشتهيت أن ينهي السيد "أوباما" خطابه على طريقة الراحل "كينيدي"، فيقول "أنا دمشقي"، أو على اﻷقل على طريقة الرئيس "ريغان" الذي خاطب "مناحيم بيغين": "قلت لك أوقف قصف بيروت فوراً".. لكن أملي خاب أيضاً حين أنهى الرئيس اﻷسمر خطابه على منوال "اﻷم تيريزا"، متمنياً توقف عذاب السوريين، على مبدأ "اصبروا وصابروا.."
من يستمع لخطاب الرئيس "أوباما" لا يستطيع إلا أن يتحسر على ما آلت ٳليه حال الدولة الديمقراطية اﻷعظم، والتي يكتفي رئيسها بتعداد "الحفاضات" والمساعدات الإنسانية التي أرسلها لأطفال سوريا، ويعد بأريحية بإرسال المزيد "ﻷن أمريكا كريمة وهي لن تترك السوريين".. أمريكا ربما لن تتخلى عن السوريين، لكن ما نرجوه هو أن يبقى هناك سوريون، بعد اﻷسد، لكي "تدير أمريكا بالها عليهم."
ومن السعودية، أبرزت مدونة "حلم أخضر" عنواناً يقول: البديلات المستثنيات.. وطنك دقيقة وحيدة تتحدث فيها ويُستمع لك!.. وكتب "طراد الأسمري" تحت العنوان:
أشد القسوة تلك التي يصبح فيها "حقك" حلماً تسعى لتحقيقه في وطنك، وقد تطلب الصحو فتهمش إنسانيتك، ويثقب بنظرات الاستعلاء والاستحقار قلبك، ممن حملوا أمانة خدمتك وجعلت أبسط مسؤولياتهم فيه سماع صوتك.
كان رابط الحديث بين المعلمات المستثنيات اللاتي ظهرن في "برنامج الرئيس مع صلاح الغيدان" ليس للشكوى فقط من قرار الاستثناء الظالم، بل كان بين سطور الشكوى المرة شكوى أخرى أكثر مرارة وأشد إيلاماً.
تفاصيل لحظات وجع غائرة تبدأ كل يوم منذ الفجر حتى منتصف اليوم الغائرة في بعض أيامها، لتشعل على الدوام آلام القهر سهداً في كل ليلة من لياليها الموحشة المهمومة بالوظيفة والمستقبل، المثخنة بالحسرة على العمر الذي يركض هدراً دون شيء.