هذا كلام رب العالمين في قرآنه الكريم جأء رحمة للعالمين .. أتحدث هنا عن مكانة الرجل في القرآن وكيف ميزه الله سبحانه علي المرأة في عدة مواضع من الكتاب الحكيم. كرم الله الرجل زوجا كان أو أبا أو أخا أو أي رجل في المطلق , ولم يستثني من المطلق إلا في آية واحدة هي الآية 34 من سورة النساء كما سيأتي ذكره .. وتكريم الله سبحانه للرجل جاء تكريما له وهو الإختصاص الأصيل وتكريما لزوجه وأسرته بالنيابة ويدرك ذلك كل ذي فكر وتبصّر.
ساوي الله سبحانه بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجات ولكن ميز الرجل عن المرأة بدرجة من الدرجات يعلمها هو سبحانه ونعلمها نحن أولو الألباب بأنها قد تكون درجة العقل والتدبر أو الحمة والتصرف .. وكرم الله الرجل بأن جعله ولي أمر وقواما لمسئولياته الجسام في إدارة الأسرة والسعي الدؤب لإسعادها وتوفير سبل العيش الرغيد وإسباغ الحب والعطف لجميع أفراد الأسرة التي هو قوّام أي مسئول عنها, ونستعرض فيما يلي آيات بينات تبين هذا المعني وتؤكده.
الرجل والمرأة متساويان في الحقوق والواجبات ولكن الله خص الرجال بدرجة علي النساء في قوله تعالي قوله تعالي { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ }البقرة228 ..
جعل الله سبحانه الولاية للرجل رب الأسرة وولي أمرها وأمر بطاعته بقوله تعالي {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ } جزء من آية 59 من سورة النساء.
جعل الله سبحانه من بعض الرجال الذين فضلهم والذين ينفقون .. جعلهم قوامون علي النساء بقوله سبحانه {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ }النساء34
منح الله سبحانه الحق للرجل الزوج حق تأديب زوجته عند نشوزها وطلب من الرجل الزوج أن يعظ زوجته فإن لم تمتثل فهجر في المضاجع ثم يضربها أذا إستمرت في نشوزها بقوله سبحانه {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً }النساء34
خص الله سبحانه الرجل بتميز خاص عندما أمر له بضعف نصيب المرأة في الميراث وذلك لمسئوليته عن المرأة ذاتها والتي أحتفظ لها الإسلام بذمة مالية مستقلة عن الرجل أي أنها لا تنفق من مالها إلا برغبة أكيدة منها وعن طيب خاطر دون إكراه من الرجل أو تسلط وهنا يقول المولي عز وجل {يُوصِيكُمُ اللّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ} جزء من آيه 11 من سورة النساء.
الله سبحانه بصير بعباده عليم وتتجلي بصيرته وعلمه عندما جعل شهادة الرجل تساوي شهادتين من إمراتين وعندما قال سبحانه لتذكر أحداهما الأخري في موضع الشهادة فهذا إقرار من المولي بضعف ذاكرة المرأة وقوه ذاكرة الرجل وكان هذا هو السبب بأن يجعل سبحانه الرجل قواما علي المرأة وكان أيضا السبب بأن يجعل للرجل درجة يتميز بها عن المرأة كما جاء في الآيتين 34 من سورة النساء والآية 228 من سورة البقرة , أما الآية التي أكد الله تبارك وتعلي فيها علي أن شهادة المرأة بنصف شهادة الرجل فهي الآية 282من سورة البقرة {وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ من رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إْحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى}