مقالة للكاتب/ عبد المنعم الخن
الثورة لم تحقق كل أهدافها بعد وينبغي علي شباب الثوار الحقيقيون , ثوار 30 يونيه أن يظلوا حذرين من أن تسرق منهم ثورتهم كما سرقت من قبل ثورة 25 يناير من قبل الجماعة الإرهابية ومن عاونهم وساندهم علي ذلك في أسوأ عصر من عصور مصر ألا وهو عصر الليمون!!.
الثورة سواء في 25 يناير أو 30 يونيه لم تحقق أهدافها بعد وتحتاج لمزيد من الوقت وسن الهمم كما تسن السكين كي تكون ماضية في قطع دابر فلول النظام السابق الفاسد وذلك بسرعة قطع رؤوس الأفاعي , المرشد ومرسي وما علي شاكلتهم بحكم قانوني ناجز وسريع حتي تتواري بقية الأفاعي الصغيرة عن المشهد السياسي الذي سوف ينبثق عن خارطة الطريق..
إن مصر الحديثة لم تكن لتبني وتنهض في العصر الحديث علي يد محمد علي باشا الذي تولي حكم مصر عام 1805 حيث بدأ مهامه كحاكم لمصر بالقضاء على المماليك في مذبحة القلعة الشهيرة، كما قام بالقضاء على الإنجليز قبل ذلك في معركة رشيد، وبالتالي حول مصر إلي حالة من الاستقرار السياسي تمهيداً للبدء في بنائها وتقوية مركزها بين دول العالم ، وما أشبه اليوم بالبارحة .. إن فلول العصابة الإرهابية هم خوارج العصر الحديث وخدام مكتب الإرشاد وأعضائه القتلة الفجرة رغم أنهم في غياهب السجن..
التاريخ يعيد نفسه .. مصر نهبت واختطفت من قبل الجماعة الإرهابية .. زال حكم مرسي ولكن بعض كهنته وبقايا نظامه الإرهابي يعيسون في الأرض فسادا يقتلون ويذبحون الأبرياء من أبناء هذا الوطن ولا يريدون لمصر الحرية والإستقرار , نفس الشيء الذي فعله المماليك في عصر محمد علي كانوا مناوئين له وكانوا مصدر إزعاج وعقبة في طريق نهضة مصر وإستقرارها ولذلك لم يجد بدا من القضاء علي المماليك كما أسلفت وبأي شكل وبأي وسيلة, كان محمد علي يؤمن بنتيجة الفعل وليس برد الفعل .. ولأن للتاريخ عبرة وفلسفة لذا يتحتم علينا أخذ العبرة ونكون حذرين ونقضي علي المناوئين والمفسدين والحاقدين والطلبة القابضين وكل من يمت لهذه الجماعة الإرهابية بصلة أيا كانت.