مقالة للكاتب/ عبد المنعم عمر الخن
حمادين يصافح مرشد الأخوان بحرارة |
كنت أظن أن لدي حمادين صباحي شيء من حمرة الخجل يجعله يصمت بعد تلقيه الهزيمة الساحقة في الإنتخابات الرئاسية الأخيرة والتي جاء فيها بتريب الثالث بعد الأصوات الباطلة ولم يحصل إلا علي 700 ألف صوت تقريبا بالقياس يما حصل عليه المرشح الفائز عبد الفتاح السياسي والذي جمع أكثر من 23 مليون صوت فاز بها بمنصب رئيس جمهورية مصر بإمتياز.
يبدو أن هزيمة صباحي أورثته عاهة مستديمة ليس في جسده ولكن في عقلة وفي الموصلات العصبية لتفكيره , فالرجل لم يدرك أن سبب هزيمته المدوية في الإنتخابات الرئاسية هو الهزيان والهلاويس التي كان يطلقها بصوت "حنجوري" خلال مؤتمراته الإنتخابية في عدد من المحافظات والتي لم تثمر عن شيء لأن الشعب لم يعد ينطلي عليه هذه الخزعبلات.
صباحي بعد قضاء فترة نقاهة مما أصابه أثر الهزيمة الثقيلة التي مني بها في الإنتخابات الرئاسية , عاد يهزي ولكن علي موقع التواصل الإجتماعي تويتر هذه المرة , وأعتقد أنه يسلك مسلك البوب في هذا الصدد لأنه اسوته الحسنة ولأن "الطيور علي أشكالها تقع".
ماذا كتب صباحي في تغريدته علي تويتر , قال الرجل الذي تعطلت لديه حاسة الخجل ففقد حمرته علي وجنتيه , قال بل أتهم قانون التظاهر الحالى باستهداف شباب الثورة من خلال تشريعات غير دستورية ليس مقبولا بعد ثورتين، مطالبا بقانون جديد للتظاهر ينظم ولا يمنع ولا يمثل وسيلة لقمع المعارضين.
هذا ما قاله المرشح المهزوم حمادين صباحي بالحرف الواحد , ودعني أقول لصباحي لو كنت قارئا جيدا أو حتي غير جيد لكنت علمت أن قانون الطواريء الحالي ليس قانونا لمنع التظاهر ولكنه قانونا لتنظيم التظاهر وهو ما تطالب به أنت ولكن أمثالك قد أصابهم الحول الإدراكي , أما كلامك عن الثورة وشباب الثورة فهذا الكلام مزايدة رخيصة أنتهت صلاحيتها بهزيمتك وهزيمة أنصارك من الشباب الذين تتحمس لهم وأنت ليس منهم بل أنت شيخ كبير تحلم بأيام الصبا.
إن هؤلاء الشباب ليسوا هم شباب الثورة الحقيقيين , ولو كانوا شبابا ثوريين حقا ثاروا من أجل مستقبل أفضل لمصر , لحترموا القانون وهيبة الدولة وكفوا عن أعمال البلطجة وحمل الأسلحة البيضاء والإعتداء علي رجال الشرطة وتعطيل الطريق العام بإسم الثورة , وهذه هي التهم التي أدين بها علاء عبد الفتاح وآخرين وحكم عليهم أمس 11 يونيه 2014 بالسجن 15 عاما وغرامة 100 ألف جننيه.
وأخيرا أقول لغير كل ذي فهم أو إدراك قانون التظاهر الحالي يتطلب تصريحا من الجهات المسئولة في الدولة يتضمن ميعاد ومكان التظاهر ومدته وسببه والمسموح بحمله وغير المسموح بحمله أثناء المظاهرة , إن هذا القانون ليس بدعة بل هو معمول به في كافة الدول الديمقراطية والتي يتمتع مواطنوها بالحرية ولكن شباب حمادين لا يعرف معني الديمقراطية ولا معني الحرية لأنه هو في الأساس بعيد كل البعد عن هذا الفهم لأنه كما ذكرت مصاب بالحول الإدراكي . وأتمني له الشفاء قريبا. .