كلمة وردت في مقدمة 'نقد فلسفة الحق والقانون' للفيلسوف الألماني هيجل، من خطاب لكارل ماركس المفكر السياسي الاقتصادي العالمي.. صنعت اشتباكا بين جماعات السياسيين في العالم.. ندوات للنقد والرأي لتحليل هذه الكلمة، عقدها مفكرو كتلتين سياسيتين عالميتين، كل منهما تريد السيطرة بنظريتها علي شعوب العالم قاطبة.. قيلت العبارة موضوع الجدل والمناهدة، وخاصة بين المجتمعات الإسلامية، وان مضي عليها اكثر من قرن ونصف، عندما استفحلت سلطة وعاظ السلاطين 'رجال الدين السياسي' اصحاب الفتاوي السياسية.. من كانوا يستخدمون الدين لتبرير اعمال الظلم للطغاة، انصاف الآلهة.. 'ان الدين هو تنهيدة المؤمن المقهور.. هو القلب في عالم بلا قلب، هو الروح في محنة بلا روح.. انه افيون الشعوب'.. هذه هي كلمات كارل ماركس.
اليوم وبعد مائة وسبع وسبعين سنة نجد الغرب الاستعماري الصهيوأمريكي يجيد استخدام المقولة يحتضنها، يؤسس لها الجماعات ومنظمات الإسلام السياسي، يمولها بملايين الدولارات نقدا، وما يساويها من ثمن اسلحة يزودهم بها، استفحلت منظمات المتاجرة بالإسلام من أول الاخوان المسلمين وربيبتها المدللة حماس 'حركة مقاومة اسلامية'، وداعش'دولة إسلامية بالعراق والشام ـ نصرة الإسلام ـ بيت المقدس.. الخ من تسميات، كلها مقرونة بصفة الإسلام' استخدامت حماس الصواريخ، بغير داع لكسب ارض، أو استردادا لموقع استراتيجي، او كسبا لموقف تفاوضي قوي، توقيت معني بذاته وبعينه.. اتفاق بين حماس واسرائيل، للقضاء علي الشعب الفلسطيني المقاوم، وخاصة الاطفال المخزون الاستراتيجي للمقاومة واستمرارها.. حركة حماس الارهابية تتمسح بالاسلام السياسي، لتنزع شرعيتها من فم الدين، مستغلة ايمان المقهورين وملء فراغ القلب والروح في محنة عالم رأسمالي حقير مستغل بلا روح، فيه الانسان لا يساوي شروي نقير.. استغلت الجماعات المتأسلمة ولأغراض سياسية ميكافيلية، استغلت الشعوب الإسلامية المقهورة، الجاهلون باصول الاسلام، واستغلال سمو الرسالة وعدالتها للوصول الي سدة الحكم والسيطرة علي العالم الإسلامي تحت مسمي امبراطورية الخلافة وماهي إلا تفتيت العالم الإسلامي وثرواته الضخمة، إلي إمارت متناهية الصغر وإضعافه.. استفاد الغرب الاستعماري الصهيوامريكي، من كلمة كارل ماركس.. عندما سقط نظام الاتحاد السوفيتي الاشتراكي، وخرج علي العالم الرئيس جورج بوش الأب، ليقول لامته والعالم.. 'اليوم تخلصنا من عدونا التقليدي، ولم يبق امامنا سوي عدونا الرئيسي وهو الاسلام' وراحت تستخدم المتدثرين برداء الدين من لا يعرفون عظمته وعمق فلسفته ولم يدخل إلي قلوبهم، كيف ينشرالإسلام الحق والعدالة بين الناس.
مصر من اول شعوب العالم الإسلامي التي صوبت اليها فوهات بنادق الإرهاب المتأسلم، برعاية امريكية.. الاخوان المتأسلمون، زعماء استخدام الدين علي وجه يرضي سادتهم الامريكان، وما جري لنا علي يدهم في سنة واحدة، وكيف دبروا لتقطيع أوصال الدولة المصرية الاسلامية، المؤثرة سياسيا واقتصاديا في العالم.. زرعوا الارهاب الإخواني الأمريكي علي حدودها الشرقية والغربية والجنوبية، لتفتيت الدولة المصرية، عندما شرع نظام الاخوان بقيادة مرسي العياط، التخلي عن جزء هام واستراتيجي من سيناء، لاقامة الامارة الاسلامية لحماس ربيبتها.. اقتطاع آلاف الكيلومترات علي جانبي قناة السويس، تحت مسمي 'اقليم قناة السويس' وتحت حكم ذاتي.. موقع يمثل لمصر وشعبها، خط الامن القومي الرئيسي، مع اسرائيل وصديقه الوفي شيمون بيريز، ولتكون في قابل الايام ضمن دولة اسرائيل الكبري.. العياط وجملته الشهيرة للرئيس السوداني، بضم حلايب وشلاتين والتنازل عنها للسودان قائلا له 'عندما تضع قدمك ويرتاح لذلك ضميرك فهي ارضك'.. العدوان علي عمال مصر، وتهديدهم وقتلهم وسلب ممتلكاتهم واموالهم، و بالآلاف من العاملين في ليبيا، بواسطة جماعات الاسلام السياسي، لاحراج مصروتعظيم اعداد البطالة، وإحداث خلل بمدخول العملات الحرة، من مدخرات الشرفاء العاملين بالخارج.. التصريحات والبيانات السياسية المسخرة، لجر شكل الجيش المصري، وليلهونا عن الاصلاح الاقتصادي، ولتوقيف الاستحقاق الثالث من خريطة المستقبل، وافساد قاطرة التنمية.. ولنشر الغفلة والضحك بالدقون علي عقول البسطاء.