يا رجال القضاء لستم كأحد من الرجال وعيدكم اليوم ليس كباقي الأعياد , أنه عيد إستقلال الأمة وزمز إستقرارها , عيد الأعياد لحماة البلاد من عسف الظالمين و جور الفاسدين , عيد رجال أشداء أوكل الله لهم بسط العدل علي الأرض , يحمون النفس والمال والعرض , عيد رجال عظماء أشداء علي المعتدين رحماء بالمظلومين , إذا قضوا فجميع قضائهم ذمة ووفاء.
لقد حاز القضاء المصري مصداقيته ومكانته .. عبر مسيرة طويلة وتاريخ عريق.. منذ بدء التقاضي امام المجالس الاهلية عام 1875، وانشاء المحاكم عام 1883، مرورا بانشاء محكمة النقض عام 1931، والمحكمة العليا عام 1969، والمحكمة الدستورية العليا عام 1979, وسيبقي هذا التاريخ العريق للقضاء المصري علامة مضيئة لما حققته مصر منذ القرن التاسع عشر.. وسيظل محلا لمشاعر المباهاة والفخر الوطني لشعبها.
كان العيد الأول للقضاء المصري في 9 يناير 2011 وقد ألقي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك كلمة في هذا الإحتفال الذي أنعقد في دار القضاء العالي
أثني فيها علي قضاة مصر وأنهم سيظلون حصنا حصينا للشعب المصري في مواجهة الإرهاب والتطرف.. لأنهم يسهمون بأحكامهم في حماية أمن الوطن وسلامه الاجتماعي ويسهمون في ترسيخ مبدأ المواطنة.
توقف الإحتفال بعيد القضاء المصري منذ ذلك التاريخ لما شهدته مصر من أحداث بعد 25 يناير 2011 , إلا أن الله قد أبي الا يكرم قضاة مصر في يوم عيدهم فسخر عبده الحر الأبي ورفعه إلي سدة الحكم في مصر ليعيد للأمور نصابها ومن ضمنها إعادة الإحتفال بعيد القضاء في هذا اليوم الأعر العاشر من يناير 2015 وبعد غياب ثلاثة سنوات عجاف.
كان إحتفالا مهيبا في دار القضاء العالي حضره كوكبة من قضاة مصر وشيوخها وفي مقدمتهم المستشار حسام أحمد عبد الرحيم رئيس محكمة النقض ورئيس المجلس الأعلى للقضاء , وألقي الرئيس عبد الفتاح السيسي في هذه المناسبة كلمة من علي منبر دار القضاء العالي كلمة أشاد فيها بدور القضاء المصري منذ إنشائه عام 1875.
تحية لقضاء مصر في عيد القضاء.. تحية لسدنة العدل والقانون
تحية لشيوخ القضاء المصري الأجلاء .. ولشبابهم وشاباتهم