حديث "المسلم إذا سئل فى القبر يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فذلك قوله «يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِى الآخِرَةِ"
.
.
هذا الحديث رواه البراء بن عازب وتحدث به البخاري في صحيحه برقم 4699 وتحدث به أيضا مسلم في صحيحه برقم 4077 , والألباني في صحيح أبي داود برقم 4750
.
وهذا نصه:
خبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي ، أنبأنا أحمد بن عبد الله النعيمي ، أخبرنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا أبو الوليد ، حدثنا شعبة ، أخبرني علقمة بن مرثد قال : سمعت سعيد بن عبيدة ، عن البراء بن عازب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " المسلم إذا سئل في القبر يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، فذلك قوله تعالى : ( يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة
.
هذا الحديث مردود , ومنسوب للنبي كذبا وبهتانا ولا يعقل أن يكون النبي صلي الله عليه وسلم قد قاله وهو الذي نزل عليه الوحي وأعلم من غيره ما يتفق مع القرآن وما لا يتفق , وهذا الحديث لا يتفق مع الآية الصريحة رقم 27 من سورة إبراهيم ( يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ۖ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ ۚ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ ) إبراهيم 27 , فالآية تقول صراحة «فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِى الآخِرَةِ»، وليس عند الوفاة.
