-->
----------------------------------------------------------------------------------------
-->
بتفويض من أهالى بورسعيد، اكتسب اللواء أركان حرب أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، شعبية جارفة، منحه إياهاً «البورسعيدية» إثر تدخله الفترة الماضية، لوقف نزيف بحور الدماء. يعتبره الأهالى الحاكم الفعلى لبورسعيد، بعد انسحاب الشرطة بالكامل ورفض البورسعيدية لأى حكم عليهم سوى حكم الجيش.. حتى منحه الأهالى بالإجماع لقب «أسد بورسعيد». بمجرد نزول «وصفى» بقواته إلى شوارع بورسعيد، ورغم أنه كان محصناً بـ «الضبطية القضائية» وصلاحيات تنفيذ قرارات «مرسى» بتطبيق حظر التجوال وفرض حالة الطوارئ فإنه ضرب بها عرض الحائط، إرضاء الشعب كان أهم فى حسبانه من إرضاء النظام، فلم يستخدم هو وقواته أى صلاحية من تلك الصلاحيات، بل وصل الأمر إلى أن أفراد من القوات المسلحة تلاحمت مع أهالى بورسعيد فى مجاورتهم بتناول الطعام ولعب الكرة فى ساعات حظر التجول.
عندما تم إسناد مهمة تأمين بورسعيد بالكامل لقوات الجيش الثانى الميدانى بعد انسحاب الشرطة من المدينة ظن الكثيرون أن الصدام بين البورسعيدية والجيش قادم لا محالة خاصة بعد تثبيت أحكام الإعدام على 21 من أهالى بورسعيد فى قضية «المذبحة» ولكن حدث ما لم يتوقعه أحد فقد مرت الأمور ببورسعيد بشكل هادئ بدرجة كبيرة، دون وقوع ضحايا، مثلما كان الأمر فى الفصل الأول من المحكمة فى 26 يناير الماضى.
لم ينسَ «وصفى» فى خضم وجوده بالشارع الدور الأساسى للقوات المسلحة بل إنه شدد على أن الجيش المصرى هو مؤسسة قتالية وليست أمنية، مؤكداً أن الجيش لن يحل محل وزارة الداخلية فى ضبط الأمن، قاضياً على محاولات الوقيعة بين الجيش والشرطة.
بمرور الأيام ومع استمرار وجود قوات الجيش فى شوارع بورسعيد اكتسب أحمد وصفى شعبية أكبر، خاصة مع احتدام الموقف بين قوات الشرطة ومتظاهرى بورسعيد تحديداً قبل صدور الحكم الأخير فى قضية مذبحة استاد بورسعيد يوم 9 مارس الجارى حيث كانت كلمات «وصفى» لقواته ألا ينحازوا لطرف دون الآخر، فهم الطرف المحايد الفاصل، بين قوات «الداخلية» والمتظاهرين ولم يتعرض مواطن بورسعيدى واحد للضرب أو القبض من قبل قوات الجيش، يؤمن أن الصدق مع الشعب طريق النجاة واكتساب الشعبية.
«وصفى» يقول فى إحدى كلماته التى وجهها إلى أهالى بورسعيد «إن مصر لن تقوم إلا عن طريق شعبها، مضيفاً أن الشعب المصرى هو مصدر الأمن والأمان وليس الجيش».
المصدر/ جريدة الجورنال
المصدر/ جريدة الجورنال