كتب عبد المنعم الخن
كانوا بالأمس يحتفلون ويغنون واليوم يبكون ويرثون ويذكرونني بيوم أحد عندما إحتفل المسلمون بنصرهم علي قريش باديء الأمر , ثم النقلب النصر إلي هزيمة عندما أنشغل بعض المسلمين من جيش يثرب الذي كان يقوده الرسول صلي الله عليه وسلم بجمع الغنائم وترك مواقعهم الدفاعية.
ويذكرني أيضا بامرؤ القيس عندما واصل اللعب والشرب مع رفيق له رغم سماع مقتل والده وعندما فرغ من ذلك قال قولته المشهورة "اليوم خمر وغدا أمرا لاصحو اليوم ولا سكر غــــــــــدا"
فهل كان بالأمس أحتفالا واليوم صحوة وزود عن الوطن شعبه ومؤسساته , لا والله ما كان ذلك وظلت السكرة في أفواه المسئولين عن هذا البلد , هؤلاء المسئولون الذين لا يملكون إلا الفنجرة "بالبقك" بينما أشلاء الضحايا الشهداء تتناثر حول معقل الأمن في القاهرة وفي احياء المحروسة ودور السينما وغيرها ,
أعضاء الوزرة و كبيرهم الببلاوي لا يستوعبون أننا في حالة حرب , وحالة الحرب تستدعي إعلان حالة الطواريء في أنحاء البلاد لإعتقال هؤلاء الخونة الذي يحاربون جيش مصر وشرطة مصر وشعب مصر الآمن دون إعتبار للمنظمات المشبوهة المسمي بحقوق الإنسان ودون إنتظار لأمر نيابات أو موافقات من أيدي مرتعشة.
أنها حرب ضروس يقصد منها إستنزاف الشرطة والجيش وترويع الآمنين لإحتلال هذا البلد العظيم الذي أستعصي علي الفرنسيين والإنجليز والإسرائيليين ولكن لم تكن هذه القوة والمنعة إلا عندما كان هناك رجال أقوياء وزعماء محنكين يقدرون البلد حق قدره , وحسبي الله ونعم الوكيل , وإن لله وإنا إليه لراجعون.