إحتفلت مصر أمس بعيد العمال وأنبري كل من رئيس إتحاد عمال مصر ووزيرة التضامن الإجتماعي ثم رئيس الجمهورية المؤقت عدلي منصور .. أنبروا في الخطب الرنانة وأفاضوا وللآسف لم يدركوا مصائب العمال المصريين الذين يعانون منها ونلخص هذه المصائب فيما يلي والذي يجعل من هذا الإحتتفال حدادا بإمتياز:
- في نفس أسبوع هذا الإحتفال تم توقف 525 مصنعا للنسيج في مدينة كفر هلال بمحافظة المنوفية.
- عمال السياحة فقدوا أشغالهم ومن لم يفقد عمله يتقاضي ربع أجره أما العمال الذين يعملون في الأشغال ذات الصلة بالسياحة مثل التاكسي والحناطير والجمال وبائعي أشغال خان الخليلي فهم الآن يتسولون وذوي الحظ العظيم منهم تحولوا إلي أعمال الخدم وغسيل السيارات وبيع المناديل الورقية في إشارات المرور.
- العمال المصريون يقتلون في ليبيا علي يد العصابات الليبية دون أي إجراء من جانب الإتحاد العام لعمال مصر أو من جانب الحكومة ممثلة في وزارة الخارجية .. وبالمناسبة لقد إحتلت فرنسا الجزائر بعد أن قتل قنصل فرنسا في الجزائر في القرن التاسع عشر.
- عمال الصيد المصريون يخطفون ولا يفرج عنهم وعن مراكبهم إلا بعد دفع الإتاوات الضخمة من الأموال.
- البطالة الطاحنة لعمال مصر نتيجة بيع الشركات التي كانوا يعملون فيها ونتيجة القرارات والقوانين العشوائية التي تثقل كاهل صاحب العمل والذي يفضل إغلاق مصنعة لأنه لا يستطيع إجابة طلبات العمال الفئوية في زيادة الأجور في الوقت الذي لا يعملون فيه بالكفاءة المطلوبة ومعظمهم غير مدرب التريب الكافي.