نشكر لحمادين صباحي نزوله الإنتخابات الرئاسية لأنه بذلك جعل الإنتخابات تنافسية وبما أنها تنافسية سينجلي كل معدن ويظهر علي حقيقته وسوف نري حجم من أخلص لمصر ومد لها يد العون وأنقذها من الخراب الذي كان يؤسس له الإخوان الإرهابيين .. وبين من يريد أعادة التاريخ إلي الوراء وإعادة حكم الإخوان الإرهابية ولكن بنكهة صبّاحية.
السيسي يريد بناء دولة القانون وصباحي يريد هدم دولة القانون بتصريحاته المفضوحة بأنه سوف يفرج عن العملاء والخونة المحبوسين من شباب 6 أبريل ومن علي شاكلتهم حال وصوله إلي سدة الحكم , كذلك تصريحه الغريب بأنه لن يزيل أي بناء تم علي أرض زراعية بالمخالفة للقانون.
حمادين صباحي لم يكن ذكيا بالقدر الكافي لأن نزوله للإنتخابات الرئاسية أعطي زخما سياسيا لمنافسه عبد الفتاح السيسي ذي الشعبية الجارفة وجعل فوزه الأكيد فوزا ساحقا تنافسيا وسوف يظهر حجم الملايين الذين سوف يؤيدوه , وفي رأي أن السيسي كان في حاجة إلي إنتخابات يتنافس فيها المتنافسون كي يأتي بأغلبية ساحقة تصدم أعداء الوطن في الداخل والخارج.
ولو كان صباحي أحجم عن الترشيح للرئاسة لكان السيسي وحده في الميدان ولكثرة الأقاويل من عينة "كان المرشح الوحيد" أو " الإنتخابات لم تكن تنافسية" ولربما أحجم الكثيرون عن النزول للتصويت بزعم أن النتيجة محسومة للسيسي وبذلك تكون نسبة نجاحه ضئيلة , وهنا كان سينبري المغرضون بأن السيسي لم يمثل غالبية الشعب وأن الملايين من الشعب الذين نزلوا في 30 يونيه و26 يوليه لم تكن إلا تمثيلية أو فوتوشوب كما زعموا.
الحمد لله أن حمادين صباحي نزل لينافس عبد الفتاح السيسي علي كرسي الرئاسة ليظهر حجم السيسي الحقيقي من خلال الملايين الذين سوف يصوتون له يومي 26 و27 مايو 2014 وإن غدا لناظره لقريب.. والله المستعان.