بحث داخل الموقع

مايو 18، 2014

القباني وآخره يا صباحي

كتب/ عبد المنعم عمر الخن
هناك مثل قديم يقول "القباني وآخره" والقباني هو الذي يتولي الميزان عندما يأتي إليه أصحاب بالات القطن ليزن لهم كمية القطن ويمنحهم شهادة رسمية بالوزن الصحيح .. ولم أجد شيئا آخر ينطبق علي تصريحات صباحي المرشح لرئاسة الجمهورية غير هذا المثل فهو قبل الميزان أي قبل إعلان النتيجة يتحدث ويملأ الدنيا طحنا بغير حبوب ويصرح أنه سيحصل علي أكثر من 50% وأنه سيحصل علي أصوات جميع شباب مصر.

إذا كان صباحي يعتقد أن شباب مصر الذين سيمنحوه أصواتهم علي شاكلة أحمد دومة وأحمد ماهر ومحمد عادل وإسراء عبد الفتاح وغيرهم , فهو علي خطأ عظيم , فشباب مصر ليسوا كلهم علي هذه الشاكلة بل فيهم المزارعين والخبازين وسائقي التاكسي وعمال المصانع والرياضيين والمثقفين وكل هؤلاء شباب .. فكيف كل هؤلاء الشباب سيعطون أصواتهم لصباحي وهل صباحي شاب مثلا كي يتعاطف معه كل الشباب , إن صباحي يبلغ من العمر 59 عاما يعني بيطرق أبواب الستين , يعني معاشات وكان الأجدر به أن يغازل أرباب المعاشات فهم حوالي 9 مليون غير عائلاتهم.

صباحي بدا منزعجا جدا من إقبال المصريين علي التصويت في دول العالم المختلفة وبدأ يقدم لذلك فهو يقول أنه إن خسر إنتخابات الرئاسة فلن يتولي أي منصب تنفيذي , وهذه مسألة في علم النفس تقول أنه عندما يشعر الإنسان بالخسارة الكبري فهو يدفع عنه الحرج برفض مكسب أقل هو يتخيله , أقول يتخيله لأنه لن يعرض عليه أي منصب تنفيذي حال خسارته إنتخابات الرئاسة وكل ما سوف يفعله هو الجلوس مع شلة العملاء والخونة من شباب 6 أبريل وما علي شاكلتهم.

وأخيرا أقول لحمادين صباحي المناضل الذي لمعته الفضائيات ومكيجته شلة الشباب المتآمر ونفخت فيه حتي صدق أنه المناضل والزعيم الأوحد الذي سوف يخرجهم من السجون ويمنح كل شاب فدان وعشرة آلاف جنيه , وهو لم يشرح كيفية تنفيذ هذه الوعود والذي هو يعرفه علي وجه اليقين أنه "فنجري بق" فقط لاغير .. علي العموم "القباني وآخره يا صباحي" وإن عدا لناظرة لقريب