كشف السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق والرئيس السابق لحزب المؤتمر، تفاصيل التحالف الوطنى الذى يقوده عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين، واللواء مراد موافى مدير المخابرات العامة الأسبق، واللواء أحمد جمال الدين المنسق العام لجبهة مصر بلدى ووزير الداخلية الأسبق، لتوحيد القوى المدنية.
وأوضح "العرابى" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنهم يقودون الفكرة بشكل شرفى، بغرض توحيد صفوف القوى المدنية للدخول فى تحالف واحد لخوض المعركة البرلمانية المقبلة تحت تلك المظلة الرباعية، لافتًا إلى أنه ليس بالضرورة أن يكون لذلك الائتلاف اسم محدد، مضيفًا أن "موسى" يكثف اتصالاته الآن مع الأحزاب السياسية لإتمام التحالف.
وأعلن الرئيس السابق لـ"المؤتمر"، عن اجتماع مرتقب بين تلك الشخصيات وعدد من قيادات الأحزاب المدنية التى ستوافق على الفكرة، لتقديم مقترحاتها حول الشخصيات الوطنية التى ستدفع بها فى البرلمان، وذلك بعد تنصيب المشير عبد الفتاح السيسى الرئيس المنتخب، أى خلال الأسبوع المقبل.
وحول العدد المحدد لتلك الكتلة التى ستخوض البرلمان تحت مظلة التحالف، أكد العرابى، أنهم أرجئوا العدد لحين إصدار قانون الانتخابات البرلمانية، مشيراً إلى أن تلك الكتلة ستكون مدنية قوية لقيادة المجلس النيابى خلال الفترة المقبلة.
بدوره، قال اللواء أحمد جمال الدين المنسق العام لجبهة مصر بلدى ووزير الداخلية الأسبق، إن التحالف السياسى الذى يقوده عمرو موسى، واللواء مراد موافى مدير المخابرات العامة الأسبق، لتوحيد القوى المدنية لحماية الدولة الوطنية ودعم الرئيس المنتخب.
وأكد "جمال الدين" فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن التحالف ما زال فى إطار المناقشات الأولية، لافتاً إلى أنهم يسعون لاختيار شخصيات وطنية لدخول البرلمان ضمن كتلة واحدة، وأن هناك لقاءات تجرى على المستوى الشخصى للحديث مع الأحزاب بشأن ذلك.
وأشار المنسق العام لـ"مصر بلدى"، إلى اجتماع الأسبوع المقبل يضم عددا من الشخصيات العامة والسياسية، للوقوف على ملامح التحالف النهائية، وللتوافق حول مبادئه.
وأكد الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار، أنه التقى عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، التى وضعت الدستور، للحديث حول فكرة تحالف وطنى لخوض البرلمان موحداً للقوى المدنية، لافتاً إلى أن هناك اجتماعاً الأسبوع المقبل، للوقوف على ملامح هذا التحالف.
وأكد "سعيد"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه سيقبل خوض التحالف، شريطة أن يحقق موقفاً قوياً للحزب، ويساعده فى دخول أكبر عدد منه للبرلمان، مضيفاً: "أبحث عن الصالح الوطنى، لأن البرلمان المقبل يحتاج أكثرية واعية تستطيع أن تتعامل مع المدخلات الجديدة للشارع السياسى".
وأشار رئيس الحزب، إلى أن البرلمان المقبل عليه تطبيق مواد الدستور، لاسيما علاقتها مع رئيس الدولة، وذلك يجعل له حساسية شديدة، مشدداً: "لو كان هذا التحالف يضمن ذلك، سنخوضه".
وكان اللواء مراد موافى، مدير المخابرات العامة الأسبق، قال إنه يسعى لتكوين ائتلاف وطنى قوى، يعبر عن الإرادة المصرية، وجامع لكل الأحزاب والقوى السياسية.
وأضاف موافى فى تصريحات له، أنه فى مرحلة التشاور مع كل الأحزاب، موضحاً أن معظمها وافق على الدخول فى ائتلاف موحد لخوض الانتخابات البرلمانية، ولم يوضح أسماء الأحزاب المشار إليها.