جاءت كل الأعمال الدرامية الرمضانية، خلوا من البسمات بعدما كانت تمتلئ بالكوميديا الخفيفة المؤدبة المهذبة.. نقاد ذاك الزمان كانوا يعيبون علي التليفزيون المصري هذا النهج، حتي جاءتنا مسلسلات الغم والهم والعري والفجور والبلطجة، اشتهر كتابها بالتقليد الغبي، لكتبة أدب العبث واللامعقول، ولا ينتمون لأي من مذاهبهم الادبية بالمرة.
بارك الله للسيد خالد مشعل زعيم الحمامسة، أعاد لنا وأتحفنا بأجمل كوميديا سوداء رمضانية، استلقينا فيها علي ظهورنا من فرط الضحك وسذاجة التناول.. لمن لا يعرف خالد مشعل، الرجل الخفي زعيم التصريحات النارية، التي تقيم الدنيا ولا تُقعدها وتظل الدنيا واقفة 'علي ازحها' حتي يمن علينا الحمامسي بآخر كوميدياته لرمضان هذا العام.. يقول الزعيم الحمامسي 'اننا ننتظر نخوة الجيش المصري'..
طبعًا الحمامسي يثيرنا ويذكرنا، بما يجري علي أرض غزة.. الجيش المصري خير اجناد الارض، واحد من اهم جيوش المنطقة العربية.. صاحب انتصار أكتوبر 73/ العاشر من رمضان، والتي مازالت اصداؤها تدوي في قاعات اكاديميات العالم العسكرية.. مشعل يستصرخ في جيش مصر النخوة.. جيش مصر صاحب العراقة الطويلة في التاريخ، يحارب المشاريع الاستعمارية الصهيوأمريكية الاوروبية، منذ 1916 'اتفاقية سايكس- بيكو' مرورًا بالهلال الخصيب لأنطون بك سعاده، إلي مشروع حلف بغداد، ومن بعدهما مشروع الفوضي الخلاقة، ومشروع كولن باول لتغيير المفاهيم في الشرق الاوسط..
هل تمت يا مشعل كل هذه النضلات من غير نخوة عسكرية مصرية 'يا دمك يا أخ'. صرخ المذكور، بملء شدقيه من شرفة فنادق نجوم خمسة، بامبراطورية الوهم وعاصمتها الدوحه.. يستصرخ فينا النخوة.. جيش ناصر/ السيسي، ليس بهذه السذاجة الحمساوية، عمره أكثر من مائتي سنة، يوم البس الشعب المصري محمد علي باشا 'الكرك والقفطان' الزي الرسمي لحكام مصر آنذاك..
ابومشعل الإرهابي الحمامسي، يتهم جيش مصر وأنه متخاذل، متقاعس، متغافل عن أداء واجبه تجاه امته، كأنك ياأبو مشعل الحمامسي، تجدد المقولة الكوميدية الساخرة وأن الحمامسه مناضلي الفنادق الفخمة، والخنادق المنيعة الحصينة تحت ارض غزة سيخوضون حرب فلسطين/ إسرائيل حتي آخر جندي مصري. أكثر من مائتي قتيل في أحداث غزة من فعل إسرائيل برًا وجوًا وبحرًا ويقول:
'إن هذا بعض الغضب الفلسطيني، وبورك هذا الغضب، وبورك كل من يحارب المستوطنين القتلة' ما بالكم يا سكان العالم لو اشتد الغضب الحمساوي، يوم بعد يوم لاختفت الشخصية الفلسطينية، من فوق الأرض المحتلة.. كلمات وأفعال قائد منظمة صبيانية إرهابية. صواريخكم وحجم فعلها، لا يساوي أبدًا حجم ردة الفعل الاسرائيلية، في صفوف شعب غزه يوميًا..
حماس وقياداتها يقومون بدور، لعبة القضاء علي الشعب الفلسطيني.. علي كل العارفين بامور السياسة، أن يحدثوا بكيف تكونت حماس بغض الطرف الاسرائيلي عن أفعالها القذرة ومساعدتها لها.!! وإلا ما تأسست حركة حماس لتلعب دورها، ضد منظمة التحرير الفلسطينية، التي استطاعت إحراج تل ابيب في جميع المحافل الدولية.
ياحمامسي.. جيش مصر عاني منكم وعلي أيديكم، أبدًا لن ننسي مجزرة رفح الاولي، وستة عشر شهيدًا، ساعة إفطار رمضان في منطقة رفح الحدودية.. يا مغيب الذاكرة، الجيش المصري أبدًا لن ينسي لكم مذبحة رفح الثانية، وقتل خمسة وعشرين جنديًا شابًا العائدين من إجازاتهم ليتسلموا شهادة نهاية الخدمة العسكرية الوطنية. أين ذهب عقلك يا حمامسي وأنت تخاطب جند مصر، ظانًّا انهم نسوا فعلتكم الحمامسية الدنيئة، وقد قطعتم الطريق علي سيارة أجرة، بطريق العريش رفح الدولي، وفتشتم عن هويات الركاب، وأنزلتم أربعة جنود بالملابس المدنية، وقتلتموهم بدم بارد علي قارعة الطريق..
اليوم نفتش في صحيفة سوابقكم 'المهببة' يوم اوقفتم علي جانب الطريق، سيارة مفخخة، قاصدة سيارات جيش مصر، بمنطقة الشلاقة بالشيخ زويد، وراح ضحيتها 11 جنديًا وعشرات المصابين.. كل هذا غير تهريب الاسلحة وتدريب الارهابيين عبر الأنفاق من والي غزة. ما تركتم فعلًا مشينًا حقيرًا الا وارتكبتموه.
* باع سماسرة حماس المواد التموينية المتبرع بها، لاهل غزه في السوق السوداء ليزدادوا ثراءا فوق ثرائهم..
* تهريب المحروقات 'بنزين- سولار- مازوت' عبر الانفاق بواسطة اباطرة التهريب الحمامسة، لأهل غزه وبيعها باسعار فاحشة..
* توريد القناصة للقضاء علي شباب ثورة 25 يناير 2011، 'اللهو الخفي- الطرف الثالث' للقضاء علي الثورة الشعبية..
* فتح السجون لتهريب المجرمين واحراق اقسام الشرطة، وإحداث الفوضي في بلاد وجيش مصر, الذي ترجوه الآن وتستثير نخوته، وتظن أن هذا الجيش الوطني العريق، سيثور علي قادته من أجلكم.. خسئت يا عديم التفكير، يا قليل المعرفة بالشخصية المصرية.. المصريون لا يعرفون الخيانة، فقط يجيدون كل طرائق النضال المشروع..
*موتورات قافلة الأغذية إليكم لم تبرد بعد، وتفترون علي جيش مصر 'ان اطنان الأغذية المرسلة اليكم، المنتهية الصلاحية'سيأتي يوم لا محالة، ويلفظكم شعب غزة، وفلسطين المناضله، من فوق أرضها الشريفة، لتلقوا مصير جماعة الإخوان الارهابية في مصر، وصحيفة سوابقهم 'المزفتة' تسبق صحيفة سوابقكم'المهببة.