أنه عيسى بن مريم ويُعرف أيضاً بيسوع في العهد الجديد، ويعرف في الإسلام بالمسيح كنص القرآن الكريم ، ويعتبر من أولي العزم من الرسل ، أُرسله الله ليقود بني إسرائيل إلى كتاب مقدس جديد وهو الإنجيل ، ويُفضل المسلمون إضافة عبارة "عليه السلام" بعد اسمه ككل الأنبياء.
.
وقد آمن الرسول محمد صلي الله عليه وسلم والمؤمنون بكافة الرسل بالنص القرآني (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) سورة البقرة - الآية 285.
.
وفي معرض شرح هذه الآية في التفسير الميسر (صدَّق وأيقن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بما أوحي إليه من ربه وحُقَّ له أن يُوقن، والمؤمنون كذلك صدقوا وعملوا بالقرآن العظيم، كل منهم صدَّق بالله رباً وإلهًا متصفًا بصفات الجلال والكمال، وأن لله ملائكة كرامًا، وأنه أنزل كتبًا، وأرسل إلى خلقه رسلا لا نؤمن -نحن المؤمنين- ببعضهم وننكر بعضهم، بل نؤمن بهم جميعًا. وقال الرسول والمؤمنون: سمعنا يا ربنا ما أوحيت به، وأطعنا في كل ذلك، نرجو أن تغفر -بفضلك- ذنوبنا، فأنت الذي ربَّيتنا بما أنعمت به علينا، وإليك -وحدك- مرجعنا ومصيرنا.) , هذا وقد ذكر عيسى عليه السلام باسمه في القرآن 25 مرة، بينما ذكر محمد صلي الله عليه وسلم 4 مرات.
.
ومن حسن الطالع أن يقترب التقويم الهجري المرتبط بمولد سيد الأنام محمد صلي الله عليه وسلم , بمولد سيدنا عيسي إبن مريم عليه السلام والمرتبط بالتقويم الميلادي.
.
ولقد أحتفل المصريون بمولد الرسول الخاتم محمد صلي الله عليه وسلم منذ أيام قليلة وقد كتبت مقال في هذه المناسبة العطرة بعنوان "يوم ميلاد الهادي أشرقت الأرض بنور نبيها" والمقال منشور علي هذه الصفحة لمن يرغب في قراءته.
.
وفي السابع من يناير من كل عام يحتفل أخوتنا المصريون المسيحيون الأرثوذوكس بذكري مولد سيدنا عيسي عليه السلام ولا أجد في وصفه كلاما بعد كلام رب الأنام: (مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ) آية 75 من سورة المائدة , ولا أجد وصفا لأمه مريم البتول إبنة عمران إلا وصف العزيز الرحمن: (وإذ قالت الملائكة يامريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين) آية 42 من سورة آل عمران
.
كل الإحترام والإجلال لسيدنا عيسي بن مريم الرسول الذي جاء لكي ينشر المحبة، محبة الله للناس، ومحبة الناس لله، ومحبة الناس بعضهم لبعض , أجمل التهاني للأخوة المسيحيين في كل مكان بشكل عام وفي مصر بشكل خاص لأنها قد تشرفت باستضافة العائلة المقدسة وعلي رأسها السيد المسيح عيسي إبن مريم عليه السلام , فكانت الملاذ الآمن لها من إضطهاد الإمبراطورية الرومانية هذا من جانب ومن جانب آخر لأن المصريين مسلمين ومسيحيين أخوة في في الوطن والمحبة واللغة والعادات والتقاليد منذ أكثر من أربعة عشر قرنا , وهو بالإضافة إلي ذلك عيد مصري رسمي بكل إمتياز تحتفل به مصر يوم 7 يناير حسب التقويم الأرذوكسي , تهنئة حارة في يوم عيد سعيد لمن ولد بتوليا في معجزة لم تكرر ولن تكرر , ولمن قال لمؤمنيه أن الله محبة .. ومن أجل ذلك تجب المحبة ، المحبة لله ولرسله , ومحبة الخير.. وإطاعة الله من أجل محبتنا لله، ومحبتنا لوصاياه , فالمحبة هي قمة الفضائل.
وأخيرا المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام وبالناس المسرة.