كتب عبد المنعم الخن
بعد أن ملأت نساء مصر الشجيعات لجان الإستفتاء علي الدستور في 14 و 15 يناير 2014 , ها هم يزحفن إلي ميادين مصر وساحاتها في جيش جرار أوله في السلوم وآخره في حلايب وشلا تين ليحتفلن بعيد الشرطة المجيد وذكري ثورة 25 يناير 2011 الطاهرة.
سلام وتحية لهذه الكوكبة من النساء كريمات العنصرين حفيدات حتشبسوت و زليخة وكليوباترا وشجر الدر , لقد ضربن المثل الأعلي في الشجاعة والإقدام وسارعن بالنزول إلي الميادين والساحات غير مرهبات أو خائفات بل أسود كاسرة تحمي العرين ضد كل من يفكر , مجرد يفكر في الإفتراب أو الإعتداء علي العرين .. عرين مصر المصان بفضل الله وبفضل نساء ورجال مصر الأشاوس.
كانت الجماعة الإرهابية تتصور أن اليوم 25 من يناير عام 2014 سوف يكون يوم الملحمة التي ترهب الشعب وتجعله يتواري عن المشهد في ميادين وساحات وقري ونجوع مصر , ولكن خيب الله ظنهم ورد كيدهم إلي نحورهم وتعاظمت الهمة وتكاثرت الشجاعة فكان يوم 25 يناير يوم المرحمة لا يوم الملحمة كما أرادوه خوارج العصر الكفرة الفجرة.
تحية إلي قوات الشرطة المصرية التي قاومت المستعمر البريطاني الآثم وضحت بنفسها ونفيسها وأرتضت الشهادة ورجعت إلي ربها راضية مرضية بـ 50 شهيدا غير 120 جريحا بعد أن رفضت تسليم أسلحتها وإخلاء مبنى محافظة الإسماعيلة للقوات البريطانية في مثل هذا اليوم 25 من يناير عام 1952 والذي أصبح عيدا للشرطة وعيدا قوميا لمحافظة الإسماعيلية وعطلة رسمية منذ عام 2009.
ويذكر هنا أنه لولا نفاذ الذخيرة من قوات الشرطة المصرية لما استطاعت القوات البريطانية دخول مبني محافظة الإسماعيلية وهي رمز السيادة المصرية , أبلت قوات الشرطة بلاء حسنا وشجاعة منقطعة النظير أجبرت الجنرال ماتيوس وهو قائد القوات البريطانيه في منطقه القناه بالكامل علي تقديم التحية العسكرية إلى الملازم أول مصطفى فهمى ( وهي الرتبة التي كانت موجودة في ذلك الوقت ) عند خروجه من مبني المحافظة وفي نيته قتل قائد قوات الإنجليز في الإسماعيليه (اكس هام) وقال له بانهم فعلو ماعليهم بل أكثر وانهم وقفوا ودافعو عن مبنى المحافظه ببطوله لم تحدث من قبل وانهم اظهروا مهارة غير عاديه باستخدامهم البنادق التي معهم ووقوفهم بها امام دبابات واسلحه الجيش البريطانى المتعدده , فما كان من الملازم مصطفي فهمي إلا أن بادله التحية وأشترط عليه أن يتم نقل المصابين والاتيان بالاسعاف لهم وأن الجنود التي تخرج من المبنى لن ترفع يديها على راسها وتخرج بشكل عسكري يليق بها مع تركهم لاسلحتهم داخل المبنى فوافق الجنرال ماتيوس على تلك الشروط وتم خروج قوات البوليس بشكل يليق بها وهما في طابور منظم.
إن كرامة المصريين شعبا وشرطة وجيشا ستظل في عليين يصونها رب العالمين وسوف تنتصر مصر علي الأرهابيين كما إنتصرت علي أعتي الجيوش , جيش هولاكو في عين جلوت بقيادة البطل قطز وجيش الفرنسيين في المنصورة بقيادة بيبرس وأسر ملكهم لويس التاسع , والجيش العثماني في معركة قونيه التي تم فيها سحق الجيش التركي علي يد القائد الهمام إبراهيم باشا إبن باني مصر الحديثة محمد علي باشا في 21 ديسمبر 1832 وأخيرا "إن ينصركم الله فلا غالب لكم وَإِن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلي الله فليتوكل المؤمنون" آل عمران160