مقالة للكاتب/ عبد المنعم عمر الخن
يبدو أن رئيس الوزراء المصري لديه مفهوم يختلف عن مفهوم الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي , عبد الفتاح السيسي كان محور حديثه إلي الشعب بعد إعلان فوزه في الإنتخابات الرئاسية مباشرة هو العمل وإستعار تشبيها بأن مصر صفحة بيضاء علي المصريين رئيسا وحكومة وشعبا أن يملؤها كيفما شاءوا , والمشيئة هنا لا تخرج ولا تتزحزح عن العمل بل العمل الجاد لبناء مصر وإفاقتها من رقدة العمل التي طالت أمدا طويلا.
أما مفهوم رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب فهو يختلف عن مفهوم الرئيس عبد الفتاح السيسي فالأخير زعيم يريد أن يبني وطنا أنهار بفعل فاعل أما مفهوم إبراهيم محلب فهو ذات المفهوم الذي يتمتع به الباشكاتب الذي لا يألو جهدا في مغازلة رئيس القسم الذي يعمل به.
منح أجازة رسمية للعاملين بالدولة بما فيها البنوك والبورصة أمر يشير إلي كارثة عانينا منها كثيرا آلا وهي النفاق السياسي بين رئيس الوزراء المنتهية صلاحيته بعد يومين وبين الرئيس المنتخب الذي لم يتسلم مهام منصبه بعد , فالأول "مطبلاتي و "مغازلاتي" مثل كل الذين سبقوه في تولي منصب رئيس وزراء مصر منذ عهد حكم الوفد ومصطفي النحاس باشا آخر وزراء مصر العظماء.
تضمن قرار محلب بمنح العاملين بالدولة أجازة رسمية يوم الأحد يوم تنصيب الرئيس الجديد , تضمن عذرا أقبح من ذنب , فقال الرجل أن هذه الأجازة كي يتمكن العاملين بالدولة من متابعة مراسم حفل اليمين الدستورية للرئيس السيسي , أقول عذر أقبح من ذنب لآن مراسم الإحتفال بحلف اليمين تعاد مرات ومرات عبر كل الشاشات علي مدار اليوم واليوم الذي يليه.
وأخيرا أسأل سؤالا لإبراهيم محلب كم يتكلف هذا اليوم? الذي تعطل فيه كل الهيئات الحكومية بما فيها البنوك والبورصة وكم سيعاني الشعب من تعطيل مصالحة? خصوصا أن اليومين السابقين ليوم العطلة هذا - وهو يوم أحد - سبقه يومان عطلة هما الجمعة والسبت , أفبعد ذلك نقول العمل للنهوض بمصر وهو العلاج الوحيد الذي لا بديل عنه لنهضة مصر وتأسيس لحياة كريمة لأبنائها , وهل يرضي عبد الفتاح السيسي بهذا الهراء؟
