علي لجنة الإحزاب أن تنأي بنفسها عن التواطيء وتقوم بحل 11 حزبا دينيا وعلي حكومة محلب أن تكف عن صمت البوح إزاء هذه الأحزاب وعليها أتخاذ الخطوات
السريعة لمنع هذه الأحزاب من خوض الإنتخابات البرلمانية القادمة وليس هذا فقط بل فرض حظر علي أعضاء هذه الأحزاب لفترة زمنية طويل من الإشتراك في أي ترشيحات أو تصويت في أي إنتخابات قادمة وإلا سوف تعود مصر إلي عصر الظلمات , عصر ما قبل 3 يوليه 2013.
السريعة لمنع هذه الأحزاب من خوض الإنتخابات البرلمانية القادمة وليس هذا فقط بل فرض حظر علي أعضاء هذه الأحزاب لفترة زمنية طويل من الإشتراك في أي ترشيحات أو تصويت في أي إنتخابات قادمة وإلا سوف تعود مصر إلي عصر الظلمات , عصر ما قبل 3 يوليه 2013.
أما القول بأن الشعب سوف يقوم بفرز هؤلاء وإسقاطهم في أي إنتخابات قادمة قول إنشائي بحت بعيد عن الرؤية الثاقبة وإلا لما حصل مرسي في الإنتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2012 علي 5 ملايين صوت وفي الإعادة علي 11 ألف صوت أوصلته إلي سدة الحكم في مصر وفي غفلة من الزمن وغفلة من المجلس العسكري آنذالك وخوفا ووجلا من اللجنة العليا لإنتخابات الرئاسة برئاسة المستشار فاروق سلطان آنذاك.
الذاكرة القومية للشعب المصري ضعيفة أما القول بأنه قد تعلم من تجربة سابقة قول فيها الكثير من الصواب ولكن أيضا فيه الكثير من الخطأ لأسباب عديدة منها العاطفة الدينية لدي المواطن المصري والتي أمامها ينسي كل شيء وينصاع بمعسول الحديث عن الدين وعن حتمية تطبيق الشريعة , رغم أنه متدين بطبعه ولكنه لا يعرف عن الدين إلا بقدر ما يسمعه من الشيخ أو الخطيب علي المنابر أو في الزوايا.
هذا من ناحية ومن ناحية أخري مصر تعاني من أمية أبجدية تصل إلي 45% من سكان مصر وليس بالقطع كلهم ممن لهم حق التصويت وليس من له حق التصويت منهم علي درجة كافية من الوعي والحس الوطني , أنهم مازالوا يصوتون بالرموز الإنتخابية مثل الكوز والكنكة , وقد قلت "ليس كلهم" لأن فيهم من يتمتع بهذا الحس الوطني بكل تأكيد ولكن الأكثرية من هؤلاء ليس لديها الحس الوطني بقدر ما لديها من عاطفة دينية مع أن العاطفة والحس الديني هما اللذان يقودان إلي الحس الوطني وحب الوطن والشوق إلي ترابه كما كان النبي محمد صلي الله عليه وسلم ينظر بعاطفة الأرض , أرض مكة المكرمة عندما بدأ هجرته إلي المدينة إذا يقول بكل حب "والله لولا أن أخرجوني منك
ماخرجت".
أعود إلي ما بدأت الحديث فية وأقول أن من لهم حق التصويت من المواطنين في مصر هم علي 3 فئات:
1- فئة المتأسلمين التكفريين كالجماعات الإرهابية بمسمياتها المتعددة والمنبقة كلها من جماعة الإخوان الإرهابية.
2- فئة موالية للفئة السابقة ومدعمة لهم وتتستر عليهم مثل الخلايا النائمة في كثير من الوزرات والؤسسات والهيئات كالأوقاف والأزهر والتعليم والتعليم العالي والخارجية والإعلام.
3- فئة المتنورين الذين يسمعون ويعقلون وهي الحمد لله كثيرة
هذه الفئات الثلاثة والتي تمثل 55% من سكان مصر بالإضافة إلي شريحة الأمية الأبجدية والتي تمثل كما ذكرت 45% من سكان مصر , وبالجمع نصل إلي 100% , هذه النسبة تمثل 90 مليونا من مواطني مصر , منهم 55 مليونا لهم حق التصويت وهم الذين سوف يحددون مستقبل البرلمان المصري القادم الذي منحه دستور 2014 صلاحيات غير مسبوقه تفوق صلاحيات رئيس الدولة.
مما سبق أستطيع القول بكل جزم أنه إن لم نسارع بحل الأحزاب الدينية الأحدي عشر المتربصة بمستقبل مصر وأمنها وإستقرارها سوف نعود لعام الرمادة السياسة والإجتماعية و "كانك يا أبو زيد ما غزيت".