ظاهرة غريبة في المجتمع المصري والعربي وهي النسيان , فكم من شهداء لقوا ربهم الإرهابيين الملعونين في كل ملة وكل دين , هؤلاء الشهداء كرموا بجنازات فاخرة وإعلان حداد رائع وعزاء وسلوان من الكرماء في الداخل والخارج عقب هذه الإحداث التي أدت إلي إستشهاد العديد من أبطال الجيش والشرطة وحتي من المدنيين الأبرياء وذلك في معركة من أجل الوطن سواء في مصر أو غيرها , ولكن عندما تبرد سخونة الأحداث يطل علينا النسيان , نسيان من ذهب وإغفال لمن رحل وغياب للمشهد الحزين , صحيح هذه سنة الحياة ولكن طالما في مقدورنا أن نفعل شيئا لهؤلاء الأبطال الشهداء لتخليد ذكرهم وسيرتهم فلماذا لانفعل؟.
.
الشهيد في كافة البلدان العربية التي تكتوي بنار الإرهاب ضحي بأغلي ما يملك , ضحي بحياته من أجل الوطن ومن أجل من يعيش علي أرض هذا الوطن ومن أجل من سوف يعيش في هذا الوطن أو ذاك , ومن أجل ذلك لا ينبغي علي الأوطان وعلي الناس عموما نسيان هذا الشهيد أو ذاك لمجرد مرور الأيام , فالشهداء جميعا لهم أهلهم وذويهم وتكريمهم هو واجب وطني علي المجتمعات بأسرها وهو دين عليها واجب الأداء والنفاذ , فلولا شجاعة وإستبسال هؤلاء الشهداء ما كان للمجتع أمن أو إستقرار خصوصا وأنهم يواجهون حربا ضروسا شرسة يشنها الإرهاب المدعم والمدعوم من قبل دول عديدة تريد تفتيت وتجزئة الوطن كما حدث في العراق وسوريا وليبيا , حيث يذبح الناس هناك كما تذبح الشاة.
.
ومما يخلد ذكري هؤلاء السهداء وتجنب نسيانهم هو إطلاق أسمائهم من قبل دولهم علي بعض الميادين والشوارع والمدارس والقاعات , وقد حدث ذلك ولكن بشكل إنتقائي لا يليق , نريد تكريم جميع الشهداء فالكل في حب الوطن سواء كما هو عند الله سواء بسواء.
.
وأخيرا عزائي الكبير لشهداء الواجب المقدس وأحتسبهم عند الله مع الشهداء والصديقين وحسن أولئك رفيقا , وأدعو لذويهم بالصبر الجميل وأرجو من كافة الدول التي يرتفع فيها شهداء ولا أقول يسقط فالشهيد لا يسقط , أرجو ألا تنسي شهداءها بمرور الأيام والأزمان ولمجرد ذهاب سخونة الحدث وبرودة المشهد , فهل من مجيب؟
.