بحث داخل الموقع

مارس 27، 2015

في شأن الأحداث في اليمن: الإقاقة والموافقة .. بقلم عبد المنعم الخن

لا أحد عنوانا لمقالي هذا غير ما سطرته أعلاه , لقد أفاقت أو إستفاقت دول الخليج من ثبات عميق إستمر لسنوات طوال , إستفاقت متأخرة لتجد المخاطر تحيط بها من أكثر من مكان من عصابات الشيعة الحوثيين الذين تحركهم إيران كما تحرك الدمي في مسرح العرائس , الحوثيون أنقلبوا علي كل شيء في اليمن ولم يرتضوا أي حل أو مفاوضات , وقاموا بمحاصرة رجال الحكم في اليمن وحاصروا الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي في صننعاء العاصمة , وعندما لجأ الأخير إلي عدن قاموا بقصف قصره الرئاسي مقر إقامته بطائرات وطيارين من إيران ولكن الله سلمه فلم يصب.

إستفاقت دول الخليج مؤخرا وأدركت حجم الخطر الذي يهددها من قبل عصابات الحوثيين بعد أن سيطرت علي أغلب أرجاء اليمن بدعم ومباركة من الرافضة الشيعة في إير ان تمهيدا للزحف إلي باقي دول الخليج وأولها الجارة المملكة العربية السعودية , ثم اللجوء إلي باب المندب لغلقه أمام السفن العالمية المتجه من وإلي قناة السويس الممر الدولي الحيوي الهام وذلك لمنع أي إمدادات ترسل إلي المتصدين لهذه العصابات الإجرامية إذا تتطلب الأمر تدخل قوات برية علي الأرض , وكذلك إلحاق الضرر والأذي بمصر مما يعد عدوانا سافرا عليها ويضر بالإقتصادها القومي.

لقد أستفاقت دول الخليج ومعها كثير من الدول العربية الأخري غير الخليجية , إستفاقت لتجد الخطر والمد الشيعي الإيراني محدقا بها جميعا , فكان لابد من الموافقة بعد الإستفاقة , الموافقة علي توحيد الكلمة وتجييش الجيوش وإعداد القوة لدرء هذا الخطر الداهم وضربه في مهده , من أجل ذلك طالعتنا الأنباء فجر هذا اليوم 26 من مارس 2015 وبالتحديد في الساعة الثانية عشرة صباحا , تفيد ببدء عملية حربية سميت "عاصفة الحزم" حيث قامت 100 طائرة من سلاح الجو السعودي بضرب وتدمير الدفاعات الجوية الحوثية بالكامل وقاعدة الديلمي وبطاريات صواريخ سام وأربع طائرات حربية ومقتل عدد من قادة الحوثيين ، دون أي خسائر في القوات الجوية السعودية التي سيطرت علي أجواء اليمن بالكامل.


كما تناقلت وكالات الأنباء خبر تعاون دولة الإمارات والكويت والبحرين وقطر والأردن والسودان بعدد من الطائرات , أما مصر فقد سارع عدد من طائرات سلاح الجو المصري مع عدد من قطع أسطولها البحري للمساهمة في "عاصفة الحزم" والتقدم نحو باب المندب لتأمينه وهي علي ذلك لقادرة بإذنه تعالي.

وأخيرا أذكّر بأن الضربات الجوية ليست بكافية لحسم الأمر وإنما لابد من عمل عسكري واسع علي الأرض تشترك فيه قوات وجيوش الدول العربية الخليجية وغير الخليجية فالهم مشترك وما أحد خلي , ولا أظن أن إيران سوف تغامر بالإشتراك في حرب ضد الدول العربية مجتمعة وذلك للكم الهائل من الإضطرابات والقلائل التي تعاني منها في الداخل 
الأيراني بسبب كثرة الأعراق مثل الأكراد (شافعية) والبلوش (حنفية) والتركمان (حنفية) والطوالش (الديلم، غرب بحر قزوين في محافظة غیلان ومحافظة اردبیل)، ثم يليهم العرب (خاصة في لنجة) وبعض الأذريين (حنفية نقشبندية) , ولا ننسي أن السنة يمثلون 30% من سكان إيران طبقا للإحصائية القديمة التي أجريت أثناء حكم الشاه. ومصادر أخري مستقلة تقول أن السنة يشكلون من 15 إلى 20 % من سكان إيران , من أجل ذلك إيران لن تتصدي للجيوش العربية لأنها لو فعلت ذلك سوف تلقي مصيرا أسودا يلقي بها في مزبلة التاريخ.