الحديث المكذوب {بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتي يُعْبَد الله وحده لا شريك له , وجعل رزقي تحت ظل رمحي , وجعل الصَّغَارُ والذلة علي من خالف أمري}.
- الراوي : عبدالله بن عمر المحدث : أحمد شاكر
المصدر : مسند أحمد الصفحة أو الرقم: 8/44 خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
- الراوي : عبدالله بن عمر المحدث : الذهبي
المصدر : سير أعلام النبلاء الصفحة أو الرقم: 15/509 خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
- الراوي : عبدالله بن عمر المحدث : ابن عبدالبر
المصدر : التمهيد الصفحة أو الرقم: 11/76 خلاصة حكم المحدث : فيه أبو المنيب الجرشي ليس به بأس
- الراوي : عبدالله بن عمر المحدث : الهيثمي
المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم: 5/270 خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وبقية رجاله ثقات
- الراوي : عبدالله بن عمر المحدث : الهيثمي
المصدر : مجمع الزوائد الصفحة أو الرقم: 6/52 خلاصة حكم المحدث : فيه عبد الرحمن بن ثابت وبقية رجاله ثقات
- الراوي : عبدالله بن عمر المحدث : أحمد شاكر
المصدر : عمدة التفسير الصفحة أو الرقم: 1/152 خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
- الراوي : عبدالله بن عمر المحدث : الألباني
المصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 2831 خلاصة حكم المحدث : صحيح
- الراوي : عبدالله بن عمر المحدث : الألباني
المصدر : جلباب المرأة الصفحة أو الرقم: 204 خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
- الراوي : عبدالله بن عمر المحدث : ابن حجر العسقلاني
المصدر : فتح الباري لابن حجر الصفحة أو الرقم: 116/6 خلاصة حكم المحدث : فيه أبو منيب لا يعرف اسمه
- الراوي : عبدالله بن عمر المحدث : ابن حجر العسقلاني
المصدر : تغليق التعليق الصفحة أو الرقم: 3/445 خلاصة حكم المحدث : [فيه] عبد الرحمن بن ثابت مختلف في الاحتجاج به, وله شاهد بإسناد حسن, لكنه مرسل
- إبن تيمية قال في "مجموع الفتاوي" صفحة 270/28 أن إسناده حسن ورواه الناس , وفي كتابه الثاني "إقتضاء الصراط المستقيم" صفحة 39 قال هذا إسناد حيد
- الذهبي في كتابه سير أعلام النبلاء صفحة 509/15 قال إسناده صالح
- إبن مفلح في كتابه "الفروع" صفحة 317/1 قال إسناده صحيح
- الحافظ العراقي في تخريج أحاديث الأحياء صفحة 342/1 قال إسناده صحيح
- إبن حجر في كتابه "فتح الباري في شرح أحاديث البخاري" صفحة 222/10 , وحسنه مرة أخري في كتابه "تغليق التعليق" ( أي سد الفراغات في الأحاديث المعلقة التي لا يذكر فيها فلان عن فلان أو حدثنا حدثنا وأنما يذكر فيها و"قال فقط"
- الألباني في كتابه "إرواء الغليل" صفحة 109/5 قال إسناده حسن , وفي كتابه " جلباب المرأة المسلمة " صفحة 203 و 204
هذا الحديث المكذوب هو الذي أوردته دعش عندما قالت «والصلاة والسلام على من بعث بالسيف رحمة للعالمين» أثناء إعدامه 21 مصريًا من المقيمن في ليبيا .. مقولة ضالة مضللة , ولقد تباري كثير من الذين يدعون أنهم علماء دين أو أزهريين أو كتاب أو نحو ذلك في الدفاع عن الإسلام وعلي نبي الإسلام صلي الله عليه وسلم , هذا حقيقي وجميل ولكن هم عرفوا المعرف بالضرورة , والمعرف لا يعرف ولا جديد في كتاباتهم , كل مسلم مؤمن بدين الإسلام ويعرف أن الإسلام دين رحمة وسلام وأن النبي جاء رحمة للعالمين , وكان من الأجدي والنافع أن يتناولوا نص الحديث ذاته ويبينوا كذبة بالدليل القرأني كما أفعل أنا الآن , بل وأفضح من روج له من التراثيون في كتب التراث المليئة بالغثاء والذي أخذ تنظيم داعش الإرهابي منها منهجا وعقيدة للقتل ليرتزقوا كما أدعوا وافتروا علي الرسول صلي الله عليه وسلم وجعلوه يرتزق من رمحه كقاطع طريق بحسب الحديث الكاذب الضال المضلل.
ودعوني أطبق الضابط القرآني علي هذا الحديث:
أولا- الآية الكريمة التي وصف بها الله سبحانه نبيه محمد صلي الله عليه وسلم (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) الأنبياء 107
هذه الآية هي إقرار من الله سبحانه , بل ويضع بها قاعدة أن النبي لم يرسله الله إلا رحمة للعالمين و"ما" هي النافية لما غيرها و "إلا" إستثناء يفيد القطع أن النبي أرسل رحمة للعالمين ولا لشيء آخر , كالإرتزاق بالرمح كما جاء في الحديث المكذوب.
ثانيا - الآية رقم 4 من سورة القلم {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}
هل يعقل أن نبيا بهذه الصفة العظيمة من الخلق أن يكسب رزقه بسيفه أو برمحه , أنه إدعاء وفتراء علي النبي يصل إلي درجة اللا معقول لكل ذي عقل أو فكر أو بصر أو بصيرة.
ثالثا - الأيات من 159 الى الاية 160 من سورة آل عمران { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ }
هذه الآيات تقطع بأن هذا الحديث مكذوب ويترك , لأن النبي صلي الله عليه وسلم لو كان يستعمل الرمح في إكتساب رزقه لما قامت للدعوة قائمة ولنصرف الناس عنها ولما وصل إلينا الإسلام عبر القرون.
وأقدم لقرائي هذه الرواية الحقيقة في إستزادة علي كذب هذا الحديث الذي أنا بصدده في هذه الحلقة وفي تأكيد ليس النبي في حاجة إليه , تأكيد رحمته وإنسانيته وطاعتة لربه , فعندما سمع النبي صلي الله عليه وسلم الصاحبي "سعد بن عبادة الأنصاري" وهو من أهم الشخصيات في المدينة يقول يوم فتح مكة يوم 20 رمضان سنة 8 هجري "اليوم يوم الملحمة" ويقصد بها القتل والذبح والتقطيع , لا يكتفي النبي صلي الله عليه وسلم بتصحيح الخطأ في هذا القول , بقوله صلي الله عليه وسلم "بل اليوم يوم المرحمة اليوم , أعز الله فيه قريشا" ولم يكتف بهذا بل أتخذ أمرا وفوريا بإقالة سعد الذي إستفزته مشاعر الفرح بالنصر المبين , ثم أعطي الراية لإبنه قيس الذي كان معروفا بالحكمة والتؤدة.
وأخيرا أقول إذا كان هؤلاء ارباب التراث يقولون بصحة الحديث المكذوب بل يستحسنونه فليس بكثير علي داعش أن تقول به وتستحسنه وتشيد به بل وتفعّل هذا الحديث علي أرض الواقع وتقتل وتسبي من أجل الغنائم والفيء كي يرتزقون كما أرتزق النبي الذي اخترعوه هم وليس النبي الذي أرسله الله رحمة للعالمين , والذي وصفه بالخلق العظيم. وأشكر كل من قرأ مقالي هذا وجعله الله في ميزان حسناته.