
وإذا كان العرب قبل الإسلام كانوا يؤدون الأنثي وهي حية بعد أن أسودت وجوههم أثر بشراهم بميلاد أنثي ( وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بالأُنثَى ظَلَّ وَجهُهُ مُسوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ ) النحل 58 , أما بعد الإسلام فاستمر الوأد للإناث ولكن ليس وأدا فيزيقيا ولكنه وأد معنوي ترجم ذلك في إزدرائهن وإستعلاء وسلطوية من جانب الرجل الذكر عليهن فتارة يصفوها بأنها ناقصة عقل ودين وتارة أخري يصفونها بأنها خلقت من ضلع أعوج من آدم وهذا غير صحيح وروجته كتب التراث لغرض التقليل من شأن المرأة والحط من قيمتها الإنسانية، وإثبات تبعيتها للرجل وخضوعها له وإبتدعوا الأحاديث المكذوية لتدعيم فكرهم المنحرف والتي أفتروا بها علي رسول الإنسانية محمد صلي الله عليه وسلم كحديث "خلقن من ضلع أعوج , وهذا الحديث مناقض لأيات القرآن الكريم إذ يقول الله تعالى في بداية سورة النساء: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً ﴾ ويقول أيضا في سورة الأعراف 189 ﴿ ُهوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا﴾ فهاتان الآيتان الكريمتان لم تشيرا على الإطلاق إلى لفظ الضلع، ولذلك فقد ذهب كثير من المفسرين إلى أن المقصود بقوله تعالى (خلق منها زوجها) و (جعل منها زوجها) أي من جنسها أو نوعها وهو النوع الإنساني. , وإن كان هذا حديثا في البخاري ومسلم فلس ذلك يعني صحته وهو حديث لا يلزم ويتعارض مع نص قراني صريح كما بينت.
كما روت لنا كتب التراث العديد من الأباطيل , منها أن النساء هن أكثر أهل النار وأنهن فتنة الرجل الحازم بل وضعوها في اول الترتيب مع الحمار والكلب بإعتبار أن هذه الفئات الثلاثة تقطع صلاة المصلي وغير ذلك من أقوال وأحاديث مضلله أمتلآت بها كتب التراث الإسلامي التي قدسوها وقدسوا من كتبوها , ولا أتصور قوما يضعون كتابا كتبه أحد من البشر كالبخاري في منزلة بعد القرآن والسنة فيقولون: أصدق الكتب كتاب القران والسنة والبخاري , ياللعجب!!! , وكأن كتاب البخاري قد ختمه الله بختم الجودة من أجل عصمة البخاري , حاشا لله.
وللعلم فإن كلمة صحيح التي تسبق البخاري كعنوان لكتابه ليس معناها أن كل ما جاء به صحيحا , ولكن وللحق به الصحيح وبه العليل وهذا حال كتابات البشر , وليس لأحد أن يدعي أن الله سائله يوم القيامة: أتأمن بالبخاري أم تكفر به؟ , ولكن هي مجرد تسمية سماها صاحب الكتاب محمد بن إسماعيل البخاري بنفسه وكذلك كل كتب الصحيح الست , وأعتقد أنهم كانوا بهذه التسمية إما لثقتهم في أنفسهم لدرجة الغرور وإما لإيهام العامة أن كل ما جاء في هذه الكتب صحيحا من حيث السند والمتن , وعلي العموم هذه قصة أخري ودعوني أعود لموضوع المقال وهو ذكاء المرأة
ولحسم الجدل الذي اثير عبر العصور بين الجنسين من هو أكثر ذكاءً الرجل أم المرأة؟، أقدم دراسة علمية جديدة لباحث بريطاني ربما حسمت هذا الجدل.
ووفقا لراديو لندن فان الباحث ادريان فورنهام (أستاذ بريطاني متخصص في علم النفس) قام بإجراء بحثا متعمق تم تطبيقه على الآلاف من الأشخاص من ثلاثين دوله مختلفة، وأظهرت النتيجة أن الرجال ليسوا الأذكى".
وقال متسائلا: "هل الرجال يبالغون في تقديرهم لذكائهم، أم أن النساء يقللن من قدر أنفسهن" , كما أشار فورنهام إلى أنه وجد أن النساء عادة يكن أكثر تواضعا في الكشف عن مواهبهن العقلية في مقابل الرجال.