بحث داخل الموقع

أبريل 05، 2015

اين القلب الذي لم يغتصب؟ .. بقلم عبد المنعم الخن

علي ذكر أن القلب هو الأرض الوحيدة التي لم يطأها مغتصب أقول ان هذا ضد طبيعة القلب وضد طبيعة البشر فالقلب دائما أبدا مغتصب .. فهو مغتصب من قبل
المرأة التي يراها جميلة , والقلب هو الوحيد الذي يرحب بل ويعشق من أحتله , وليس أدل علي ذلك من تلك المرأة التي أطاحت بشعر شمشون مصدر قوته , هذه المرأة هي "دليلة" في الأساطير الشعبية والتي أحتلت وأستولت وأنتزعت إرادة أقوي رجل في العالم.


أما أمير ويلز ادوارد الثامن فقد أغتصبت قلبه إمرأة أمريكية مطلقة مرتين تدعي " واليس سمبسون" , كانت قد أنتقلت للعيش في بريطانيا حيث تعرفت بأمير ويلز عن طريق الأصدقاء. اعتبرتها العائلة الحاكمة البريطانية غير مناسبة لزواجها بالأمير لكونها مطلقة وهذا ما جعل زواجها بالأمير أمراً صعباً، حيث كان زواج المطلقات حسب الكنيسة الإنجليزية "أمراً غير ممكن". ولكنهما صمما على أن يتم الزواج بشكل شرعي , وتنازل الأمير عن حكم بريطانيا العظمي وتزوج من السيدة التي أغتصبت قلبه وتزوجا بالفعل في 3 يونيو 1937 في فرنسا.

وصار اختياره ذاك انشودة ينغنى بها ملايين البشر بإكبار وإعجاب. أما هو فلم يخف طوال العقود التي عاشها بعد ذلك، سعادته بما فعل، معلنا أنه لم يندم على ذلك ولو لحظة.

لم تتقبلها العائلة الملكية البريطانية، رغم ذلك كان إدوارد الثامن يزور والدته وأخوته بعد تنازله وعاش الزوجان في باريس بفرنسا معظم بقية حياتهما. و بعد وفاة الدوق إدوار في عام 1972، عاشت بانعزال، وتوفيت في 24 أبريل 1986 بباريس. ولم يكن لها أبناء.

وكم من الأمثلة التي لا تحصي والتي تدل علي أن المغتصب فعل بأرض القلب ما لم تفعله الجيوش الغازية بأي أرض أغتصبتها .. والمحتلون والمغتصبون دائما يتعللون بالأســـباب فتارة للمحافظة علي أمن الأقليات وتارة اخري بحجة أسلحة الدمار الشامل أما مغتصب القلب فدائما يتعلل بالحب .. ومن الحب ماقتل ... كفانا الله شر المغتصب كآنا من كان جيشا أو إمرأة جميلة.