كتب عبد المنعم الخن

أعود إلي تحذير الداخلية في وجوب الفحص والتمحيص الكاملين لإبعاد الخلاية النائمة الإخوانية وفصلهم من جهاز الشرطة ولا يكفي نقلهم إلي أعمال إدارية أو كتابية كما سمعنا فهؤلاء بحكم مواقعهم يستطيعون الحصول علي معلومات أمنية من زملاء لهم بطريقة أو بأخري ولهم في ذلك باع كبير , فصاحب الفكر الضال والعقيدة الفاسدة لا يعدم وسيلة في إستقطاب غيره إلي فكره وعقيدته لأنه يتكلم بالدين , والدين له إحترام وبريق وينفذ إلي القلوب قبل العقول ولا يدري من ينصت إليه أو يتبعه أنه يتناول السم في العسل.
الفئات الضالة وهي كثيرة لا يجدي معها مبدأ الأخذ بالحوار أو النقاش أما مسألة الأحكام القضائية التي يحصلون عليها لعودتهم إلي جهاز الشرطة فالتذهب إلي الجحيم أفضل من أن يذهب الشعب المصري كله في أتون جحيم هؤلاء الخوارج ومن والاهم .. أما إذا إستمر الحال علي هذا المنوال فيصبح تفعيل قانون الطواريء أمر حتمي لتجنب حرق البلاد وخرابها , وأتساءل إذا لم تفرض الأحكام العرفية في مثل هذا المنزلق الخطير الذي يهدد أمن البلاد والعباد فمتي تفرض؟.
من أجل ذلك يبغي علي كل هيئات الدولة الثلاثة , التشريعية ( عندما تتواجد ) والهيئة التنفيذية والهيئة القضائية أن تتعاون في درء الخطر عن الوطن مصر , هذه الهيئات الثلاثة هي التي يناط بها حكم الدولة ويجب أن تعي دورها وتقدر الظرف الحالك الذي تمر به مصر ولا تعمل كل واحدة منها منفردة عن الأخري,
وقي الله مصر شر الفتن والدسائس وأمد أولي أمرها بالعزم الحديد والحسم الأكيد للتصدي للأعمال الإرهابية لإنقاذ الوطن من خراب ودمار البلاد والعباد , وأسأل الله السلامة لمصر والمصريين..