يتصف المصريون بشخصية متناقضة فالمصريون متدينون سواء مسلمون أو مسيحيون ولكنه تدين الشكل والمظهر أما السلوك فهو شيء مختلف , ومن هنا يأتي
التناقض في الشخصية.
فتجد الشخصية التي تؤدي الصلاة بإنتظام وتؤدي الذكاة وتحج البيت وتجد من داخل هذه الشخصية إنسان متناقض في سلوكه الدنيوي , لذا نجد الكذاب والغشاش والسارق والمرتشي والمتحرش ومطلق الألفاظ البذيئة والسباب , والمتبرجة التي يزين لها الشيطان طريق الرذيلة والقاطع لصلة الرحم والكاره والمؤذي لجاره وتجد من يغض الطرف عن إتقان عمله أو من يغض الطرف عن إكرام ضيفه , وتجد السكران والمحشش والمقامر , وتجد مئات الألوف من النزاعات وخراب البيوت بسبب حالات الطلاق بغير إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان , وكل ذلك قد نهي الله عنه ولكن تلك الفئات تعتقد إعتقاد الجهلاء أنها ما دامت تؤدي الفروض فهي في طاعة الله سبحانه.
هم بذلك يتناسون أن الدين المعاملة أو قل هم لا يهتمون بالمعاملة لأن المعاملات هي التي تكسبهم حرث الدنيا , أما حرث الآخرة فهم معرضون عنه , وهذا هو التناقض في الشخصية المصرية وهو السبب في تأخرنا لأننا لا نعرف كيف نعبد , لذا حل علينا غضب الله فيما نراه من فقر بنسبة أناس تحت خط الفقر وصلت 50% ونسبة جهالة أمية وصلت 45% ونسبة أمراض سرطانية وفيروسية وصلت إلي 50% علي أقل تقدير من سكان مصر.
لا تستغرب عزيزي القاريء من هذا الكلام طالما هناك من يتاجر بدين الله لأغراض السلطة والمال , إن هؤلاء مسلمون بغير إسلام ومنافقون وكذابون وغشاشون وقل ما شئت ولا تندهش عندما تجد الكثيرمن الناس يتبعونهم ويناصرونهم بغريزة القطيع المغيب, وهنا تكمن مشكلة الشخصية المصرية المتناقضة.