بحث داخل الموقع

فبراير 16، 2016

الفصل الثامن والعشرون - خلافة المستظهر بالله من الباب الثاني - الخلافة العباسية


ستقرأون في هذا الفصل الـ 28 .. كثيرا من الأحداث في عهد الخليفة الثامن والعشرون "المستظهر بالله" , والتي كان أهمها إحتلال بيت المقدس من قبل الفرنجة الصلبيين وقتلهم يومها 70 الف مقدسي , وكيف خان الفاطميون وأرسلوا الهدايا للصلبيين ودعوهم لإحتلال الشام , وثاني الأحداث الجسام هو إنتشار الباطنية التي أراد معتنقوها هدم الإسلام , وستقرأون كيف أن الإمام أبو حامد الغزالي رمى بثقله الفكري والثقافي والعقائدي لدعم مشروعية الخليفة المستظهر وذلك في مواجهة الخطر الباطني .. تابعونا 
.
دراسة تحليلية من كتاب "مآسي الخلافة كنظام للحكم" لمؤلفه الكاتب المفكر عبد المنعم الخن - (الباب الثاني - الخلافة العباسية الفصل السابع والعشرون/ خلافة عبد الله المقتدي بأمر الله)
من هو الخليفة المستظهر بالله ؟... 
هو ابو العباس احمد الملقب بالمستظهر بالله بن عبد الله المقتدي بالله بن ذخيرة الدين محمد بن عبدالله الملقب بالقائم بأمر الله, وهو الخليفة العباسي الثامن والعشرون, ولد في بغداد في 15 شوال 470ه الموافق 1/5/1078م , وامه هي آلتون التركية ودامت خلافته من 14 محرم 487ه الى ان توفي في في 23 ربيع الآخر سنة 512هـ وكانت مدة خلافته 24 سنة وثلاثة أشهر وأحد عشر يوماً.
.
سماته وصفاته:
كان المستظهر بالله كريم الأخلاق حافظًا للقرآن فصيحًا بليغًا شاعرًا
قال ابن الأثير في كتاب ( الكامل في التاريخ): كان لين الجانب كريم الأخلاق يحب اصطناع الناس ويفعل الخير ويسارع في أعمال البر حسن الخط جيد التوقعات ولا يقاربه فيها أحد ويدل على فضل غزير وعلم واسع سمحاً جواداً محباً للعلماء والصلحاء ولم تصف له الخلافة بل كانت أيامه مضطربة كثيرة الحروب.
.
توليه الخلافة:
تولى الخلافة بعد وفاة ابيه الخليفة المقتدي في 14 محرم 487ه الموافق 3/2/1094م, حيث قام الوزير والحاشية بمبايعة الخليفة احمد المستظهر, وتم كتم خبر موت الخليفة المقتدي لان المقتدي مات فجأة وبلا مرض فوضعوا احتمال ان يستيقظ, ولكن بعد مرور 3 ايام اعلنوا الوفاة وتم تنفيذ مراسم البيعة العامة في 18 محرم 487ه الموافق 7/2/1094م.
.
أهم الأحداث في عهده مرتبة حسب تواريخها :
في سنة 490هـ جاءت الفرنج الصلبيون فأخذوا نيقية وكان هذا هو أول بلد أخذوه ووصلوا إلى كفر طاب واستباحوا تلك النواحي فكان هذا أول ظهور للفرنج الصلبيين بالشام قدموا في جيش عظيم وانزعجت الملوك والرعية وعظم الخطب فقيل: إن حاكم مصر لما رأى قوة السلجوقية واستيلاءهم على الشام كاتب الفرنج يدعوهم إلى المجيء إلى الشام ليملكوها.
.
في 23 شعبان 492هـ الموافق 15/7/1099م احتلت بيت المقدس من قبل الفرنجة الصلبيين بعد حصار شهر ونصف وقتلوا يومها 70 الف مقدسي , منهم جماعة من العلماء والعباد والزهاد وهدموا المشاهد وجمعوا اليهود في الكنيسة وأحرقوها عليهم , وأتي الفارون إلى بغداد وأخبروا بما شاهدوه من مآسي وكوارث أبكى العيون ونتيجة لإختلاف السلاطين تمكن الصلبيين من الشام , وشجع الفاطميون الفرنج على التوغل في بلاد الشام للقضاء على عدوهم المشترك، وهم الأتراك السلاجقة. وبعث الفاطميون بالهدايا والنفائس إلى قادة الحملة الصليبيية تعبيراً عن مشاعر الود.. وقد تلقي الصليبيون تلك الهدية من بالمودة والترحيب. 
وفي نفس هذا العام 492هـ نقل المصحف العثماني من طبرية إلى دمشق خوفاً عليه وخرج الناس لتلقيه فوضعوه في خزانة بمقصورة الجامع.
.
في سنة 494هـ وبعد أن انتشرت دعوة الباطنية بأصبهان في سنة 492هـ. كثر أمر الباطنية بالعراق وقتلهم الناس واشتد الخطب بهم حتى كانت الأمراء يلبسون الدروع تحت ثيابهم وأعملوا القتل في الكثير من الناس 
.
وفي ذات السنة 494 هـ أخذ الفرنج الصليبيون بلد سروج وحيفا وأرسوف وقيسارية.
.
في سنة 497هـ وقع الصلح بين السلطانين: محمد وبركياروق وسببه أن الحروب لما تطاولت بينهما وعم الفساد وصارت الأموال منهوبة والدماء مسفوكة والبلاد مخربة والسلطنة مطموعاً فيها وأصبح الملوك مقهورين بعد أن كانوا قاهرين دخل العقلاء بينهما في الصلح وكتبت العهود والأيمان والمواثيق وأرسل الخليفة خلع السلطنة إلى بركياروق وأقيمت له الخطبة ببغداد.
.
في سنة 498هـ مات السلطان بركياروق فأقام الأمراء بعده ولده جلال الدولة ملكشاه وقلده الخليفة وخطب له ببغداد وله دون خمس سنين فخرج عليه عمه محمد واجتمعت الكلمة عليه فقلده الخليفة وعاد إلى أصبهان سلطاناً متمكناً مهيباً كثير الجيوش. وفيها كان ببغداد جدري مفرط مات فيه خلق من الصبيان لا يحصون وتبعه وباء عظيم.
.
في سنة 499هـ ظهر رجل بنواحي نهاوند فادعى النبوة وتبعه خلق كثير فأخذ يقتل وينهب.
.
في سنة 500هـ أخذت قلعة أصبهان التي ملكها الباطنية وهدمت وقتل من الباطنيين الكثير وسلخ كبيرهم وفصل جلده وتم حشوه بالتبن ً, فعل ذلك السلطان محمد بعد حصار شديد.
.
في سنة 502هـ عادت الباطنية فدخلوا شيراز على حين غفلة من أهلها فملكوها وملكوا القلعة وأغلقوا الأبواب وكان صاحبها خرج يتنزه فعاد وأبادهم في الحال وقتل فيها شيخ الشافعية الروياني صاحب البحر قتله الباطنية في بغداد.
.
في سنة 503هـ أخذت الفرنج طرابلس بعد حصار سنين.
في سنة 504هـ عظم بلاء المسلمين بالفرنج وتيقنوا استيلاءهم على أكثر الشام وطلب المسلمون الهدنة فامتنعت الفرنج وصالحوهم بألوف دنانير كثيرة فهادنوا ثم غدروا. 
.
وفيها هبت بمصر ريح سوداء مظلمة أخذت بالأنفاس حتى لا يبصر الرجل يده ونزل على الناس رمل وأيقنوا بالهلاك ثم تجلى قليلاً وعاد إلى الصفرة وكان ذلك من العصر إلى ما بعد المغرب. وفيها كانت ملحمة كبيرة بين الفرنج وبين ابن تاشفين صاحب الأندلس نصر فيها المسلمون وقتلوا وأسروا وغنموا وغنموا مغانم كثيرة وأبيدت شجعان الفرنج.
.
في سنة 507هـ جاء مودود حاكم الموصل بعسكر ليقاتل ملك الفرنج الذي بالقدس فوقع بينهم معركة هائلة ثم رجع مودود إلى دمشق فصلى الجمعة يوماً في الجامع وإذا بواحد من معتنقي الباطنية وثب عليه فجرحه فمات من يومه.
.
في سنة 511هـ جاء سيل جارف أغرق مدينة سنجار وسورها وهلك خلق كثير حتى إن السيل أخذ باب المدينة فذهب به عدة فراسخ واختفى تحت التراب الذي جره السيل وظهر بعد سنين وسلم طفل كان نائما في سرير حمله السيل فتعلق السرير بشجرة زيتون وعاش وكبر. وفيها مات السلطان محمد وأقيم بعده ابنه محمود وله أربع عشرة سنة.
.
إنتشار الباطنية:
وبعد أن أستعرضنا بعض الأحداث إبان عهد الخليفة المستظهر بالله نأتي إلي أهم حدث في تلك الحقبة , وهو إنتشار مذهب الباطنية وإتسعاع . ولكي يتفهم القاريء ما هو مذهب الباطنية أري أن إلقاء الصوء علي هذا المذهب أو هذه الجماعة أمرا ضروريا , ولنبدأ الحديث من أوله.
.
الباطنية كمذهب لم تتفق المراجع علي تاريخ واحد في تحديد زمن ظهور ظهورها وهو خلاف مبرر، إذ من أصول مذهبهم عدم نشر عقائدهم وأفكارهم، فهم يأخذون العهود والمواثيق على من يدخل في مذهبهم ألا يظهر شيئا منها، ويعدون ذلك من أصول دينهم وأركانه التي لا يجوز الإخلال بها، ويرى الإمام السيوطي أن أول ظهور للباطنية كان في سنة اثنتين وتسعين للهجرة، وذهب البعض إلى أن ظهورهم كان سنة 205هـ وقال آخرون سنة 250 ، ويرى البعض أن ظهور مذهب الباطنية كان سنة 276هـ حينما قام زعيمهم ميمون القداح بإنشاء هذا المذهب.
.
والباطنية ليست مذهبا إسلاميا أو فرقة من فرق أهل الإسلام، وإنما هي مذهب وطريقة أراد بها واضعوها هدم الإسلام وإبطاله كعقيدة وشريعة، كما ذكر ذلك الإمام الغزالي في كتابه "فضائح الباطنية".
.
ومن عقائدهم قولهم بإلهين (عدد2 إله) وأن النبي عبارة عن شخص فاضت عليه قوة قدسية من الإله السابق بواسطة الإله التالي , وأن القرآن عبارة عن تعبير النبي محمد صلى الله عليه وسلم عن المعارف التي فاضت عليه وتسميته كلام الله من باب المجاز , وأنه لا بد في كل عصر من إمام معصوم قائم بالحق، يُرجع إليه في تأويل الظواهر وحل الإشكالات في القرآن والأخبار والمعقولات، واتفقوا على أن الامام يساوي النبي في العصمة والاطلاع على الحقائق في كل الأمور، والباطنية أنكروا القيامة والبعث والنشور , وإعتقدوا أن لكل شريعة نبوية مدة زمنية، إذا انصرمت بعث الله نبيا آخر ينسخ شريعته، وأنكروا الجنة والنار، ويعتقدون في الإباحية المطلقة، والتفلت التام من التكاليف الشرعية، ويرون أنها أغلال , ويعتقد بعضهم بألوهية علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
.
موقف الإمام الغزالي من المستظهر بالله العباسي:
هو أبو حامد محمد الغزّالي أحد أعلام عصره وأحد أشهر علماء المسلمين في القرن الخامس الهجري، (450 هـ - 505 هـ / 1058م - 1111م). وكان فقيهاً وأصولياً وفيلسوفاً،تصدّى الغزالي للفكر الباطني (وهم الإسماعيلية وهو من ضمن أسمائهم التي تسموا بيها) الذي كان منتشراً في وقته حيث أصبح الباطنيون ذوي قوّة سياسية، حتى أنّهم قد اغتالوا الوزير نظام الملك عام 485 هـ الموافق 1091، وتُوفي بعده الخليفة المقتدي بأمر الله (تكلمنا عنه بالتفصيل في الباب السابع والعشرون من الباب الثاني من هذا الكتاب) ، فلما جاء الخليفة المستظهر بالله، طلب من الغزالي أن يحارب الباطنية في أفكارهم، فألّف الغزالي في الردّ عليهم كتب "فضائح الباطنية" و"حجّة الحق" و"قواصم الباطنية". والكتاب الأخير "فضائح الباطنية" هو خير كتاب يعطينا صورة لموقف الإمام الغزالي من الخليفة المستظهر بالله وفضائل "المستظهرية" نسبة للمستظهر وكأنها مذهب ، والغزالي ألف هذا الكتاب حتى يرد به على عقيدة الباطنية، والباب التاسع من الكتاب خصصه الغزالي بأكمله لإقامة البراهين الشرعية على أن الإمام الحق القائم بالحق الواجب على الخلق طاعته هو الإمام المستظهر، كما بيَّن أنه يجب على علماء الدهر الفتوى على البت والقطع بوجوب طاعته على الخلق ونفوذ أقضيته بمنهج الحق وصحة توليته للولاة وتقليده للقضاة وأنه خليفة الله على الخلق وأن طاعته على جميع الخلق فرض ، وهذا الباب يمتد من الصفحة 169 إلى الصفحة 225، وهو من أوله إلى آخره دعوه لطاعة المستظهر وللالتفاف حول منصب الخلافة، وقد أورد صفات الإمام وواجباته السياسية والدينية , ويذكر أن ماجاء في هذا الكتاب شبيه بما خطب به الشيخ عباس شومان وكيل الأزهر الحالي من علي منبر مسجد النابلسي إبان حكم محمد مرسي لمصر , وهذه الخطبة موجودة علي اليوتيب لمن أراد التحقق وذلك بكتابة عبارة "خطاب عباس شومان في مسجد النابلسي" في بحث يوتيوب.
.
ونلاحظ أن الإمام الغزالي رمى بثقله الفكري والثقافي والعقائدي لدعم مشروعية الخلافة العباسية والخليفة المستظهر وذلك ليقينه من الخطر الباطني الذي يريد إسقاط المرجعية العباسية وتثبيت الشرعية الفاطمية الباطنية تحت شعار الانتساب زورًا لأهل البيت فكرًا ونسبًا. وعلم الغزالي أنه إذا تمَّ هذا الأمر فإن في ذلك ضياع الدولة السنية، لذلك رمى بثقله للحفاظ على الشرعية السنية العباسية أمام المد الباطني.
.
علاقة المستظهر العباسي بدولة المرابطين
كانت الخلافة الفاطمية في مصر والسلطنة السلجوقية في إيران في تنافس مستمر من أجل السيطرة على البلاد الإسلامية، ونفوذ المستظهر الديني مرتبط بامتداد حكم السلاجقة السنيين. أما في الشمال الإفريقي، فقد سيطر المرابطون على مراكش وسواحل الأطلسي ثم على بلاد الأندلس بعد معركة الزلاقة سنة 479هـ، وتمكن يوسف بن تاشفين من إقامة دولة قوية متشعبة الأطراف، هذه الدولة رفضت أن تعطي ولاءها للخليفة الفاطمي بالقاهرة بسبب اعتناقه المذهب الشيعي وهم سنيون حريصون على انتمائهم للخلافة العباسية، وهذه محمدة كبيرة تحسب للمرابطين وتفيدنا درسًا مهمًا وهو أن الأخوة في الدين والعقيدة الإسلامية والسعي لإيجاد علاقات حميمة فيها تعاون على البر والتقوى , لذلك أراد يوسف بن تاشفين أن يتقرب من الخليفة العباسي، ويأخذ منه البيعة كي يتصف حكمه بالصفة الشرعية، وحتى تصبح طاعته على الكافة واجبة، وهذا الرأي أشار به فقهاء المغرب ، وقبل أن يبادر أمير المرابطين إلى الاتصال بالمستظهر نفذ في بلاده عدة خطوات؛ فقد نقش المرابطون اسم الخليفة العباسي على السكة وكانت نقودهم تحمل "عبد الله" ويقصد به الخليفة العباسي حتى لا تتغير السكة بتغير الخلفاء العباسيين, ويدل على ذلك الرسالة التي بعث بها علي بن يوسف بن تاشفين إلى المستظهر ذاكرًا لفظة "عبد الله" مع أن اسم الخليفة "أحمد".
.
وبعد أن اتسعت دولة المرابطين رأى زعماؤها أن يتخذ أميرهم يوسف بن تاشفين لقب "أمير المؤمنين"، ولكنه رفض هذا الاقتراح تقربًا إلى خلفاء بني العباس، واحترامًا لهم وقال: "حاشا لله أن نتسمى بهذا الاسم، وإنما يتسمى به خلفاء بني العباس لكونهم من تلك السلالة الكريمة، ولأنهم ملوك الحرمين مكة والمدينة وأنا رجلهم والقائم بدعوتهم".
.
ثم اتخذ المرابطون السواد -شعار العباسيين- شعارًا لهم في ملابسهم وراياتهم، وخطبوا للخليفة العباسي على منابر بلادهم وبعد ذلك أرسل يوسف بن تاشفين بعثة إلى المستظهر سنة 498هـ تحمل إليه البيعة والهدايا وكتابًا يذكر فيه البلاد التي فتحها وحروبه مع الفرنج، ثم طلبت البعثة من الخليفة أن يعضد ليوسف بن تاشفين على المغرب والأندلس وما يفتحه بالمستقبل بسيف أمير المؤمنين، فأجابه المستظهر لما أراد ولقبه "بأمير المسلمين وناصر الدين" وسير معه الخلع واللواء، وكتب له عهدًا بذلك، كما أن الإمام الغزالي والقاضي الطرطوشي، أرسلا إليه خطابًا يحثانه على خدمة الإسلام .
.
وفاة المستظهر بالله العباسي:
توفي الخليفة المستظهر بالله العباسي عام 512هـ، وقد ولي غسله الإمام ابن عقيل وابن السُّنَّي، وصلى عليه ولده أبو منصور الفضل، وكبر أربعًا، ودفن في حجرة كان يسكنها، والعجب أنه لما مات السلطان ألب أرسلان مات بعده الخليفة القائم بأمر الله، ثم لما مات السلطان ملكشاه مات بعده الخليفة المقتدي بأمر الله، ثم لما مات السلطان محمود مات بعده الخليفة المستظهر بالله، رحمهم الله, وكانت وفاة المستظهر بالله سادس عشر ربيع الآخر من هذه السنة (512هـ) وله من العمر إحدى وأربعون سنة، وثلاثة أشهر وأحد عشر يومًا.
.
المراجع:
ابن الأثير في كتاب ( الكامل في التاريخ)
ابن كثير في كتاب (البداية والنهاية)
الذهبي في كتاب (سير أعلام النبلاء)
محمد حسين في كتاب (الحضارة الإسلامية في بغداد)
ابن الخطيب: الحلل الموشية في ذكر الأخبار المراكشية
ابن تغري بردي:النجوم الزاهرة
الإمام أبو حامد محمد الغزّالي في كتب (فضائح الباطنية)