بحث داخل الموقع

نوفمبر 24، 2014

مرض القلب المبكر قد يؤدي إلى العجز الجنسي عند الرجال

أشارَت دِراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ المرحلةَ المُبكِّرة من المرض الوِعائيّ قد تُؤدِّي لاحقاً إلى العجز الجنسي عندَ الرِّجال.

قال المُشرِفُ على إعداد الدِّراسة ديفيد فيلدمان، الباحث لدى مركز جامعة جونز هوبكنز للوقاية من مرض القلب: "يُمكن معرِفةُ صحَّة القلب والأوعية عند الرِّجال أو الصحَّة، بشكل عام، عن طريق تفحُّص وظيفة الانتصاب لديهم؛ فالاختلالُ الوظيفيّ في الانتِصاب ومرض القلب والأوعية يتعايشان مع بعضهما بعضاً".

اشتَملت الدِّراسةُ على أكثر من 1800 رجلٍ لا يشتكُون من مرض القلب، حيث رصد الباحِثون حالاتِهم لأكثر من 9 سنوات.
قال فيلدمان: "تفحَّصنا قياسَ المرحلة المُبكَّرة من المرض الوِعائيّ، بحيث يكُون أفضلَ مُتنبِّئ بالاختِلال الوظيفيّ في الانتِصاب؛ كما تفحَّصنا أيضاً ما إذا كان الرِّجالُ، الذين لديهم اضطرابات غير طبيعيَّة مُتعدِّدة، مثل الزِّيادة في اللويحات العصيديَّة بالإضافة إلى تصلُّب الشرايين، أكثرَ ميلاً لأن يُعانُوا من الاختلال الوظيفيّ في الانتِصاب أيضاً".

وجد الباحِثون أنَّ الرِّجالَ، الذين كانت لديهم كميَّاتٌ كبيرة من اللويحات المُتكلِّسة في شرايين القلب، كانوا أكثرَ ميلاً للإصابة لاحقاً باختِلالٍ وظيفيّ في الانتصاب، بالمُقارنة مع الذين لا تُوجد لديهم مثلُ تلك اللويحات.
قال الباحِثون إنَّ عدداً من المقاييس الأخرى، للمرحلة المُبكِّرة من المرض الوِعائيّ، ترافَق أيضاً مع الإصابة بالاختِلال الوظيفي في الانتصاب في مراحلَ لاحقةٍ من الحياة؛ ومن بين هذه المقاييس المستوياتُ المُرتفعة من تراكُم اللويحات في شرايين العُنق التي تمدُّ الرأس والدِّماغ بالدَّم.
بعدَ الأخذ بالاعتبار عوامل مثل العُمر والعِرق والجنس وغير ذلك من عوامل الخطر التقليديَّة كالسكَّري وارتفاع مستويات الكوليسترول والبدانة، خلُصَ الباحِثون إلى أنَّ الرِّجالَ الذين لديهم مستوياتٌ مرتفعة من اللويحات الوِعائيَّة والتصلُّب كانوا أكثرَ ميلاً بنسبة 53 في المائة للإصابة لاحقاً بالاختلال الوظيفيّ في الانتِصاب.

وجدت الدِّراسةُ صِلةً بين المرض الوِعائيّ والإصابة لاحقاً بالاختلال الوظيفيّ في الانتِصاب، لكنَّها لم تُبرهِن على علاقة سببٍ ونتيجة.
قال فيلدمان: "يجب أن يتناولَ الرِّجالُ، الذين يُواجهون خطرَ المرض الوِعائيّ والاختلال الوظيفيّ في الانتصاب، نظاماً غذائياً صحيَّاً للقلب؛ وأن يُمارِسوا التمارينَ بشكل مُنتظَم، وأن يتجنَّبوا التدخين".
يجب اعتِبارُ النتائج التي تُقدَّم في اللقاءات العلميَّة أوليَّةً، إلى غاية نشرها في مجلاتٍ طبيةٍ مُحكَمة.
هيلث داي نيوز، روبرت بريدت، الثلاثاء 18 تشرين الثاني/نوفمبر

SOURCE: American Heart Association, news release, Nov. 18, 2014