كشفت دراسة أمريكية جديدة من جامعة فلوريدا الأمريكية و جامعة ماكوارى فى أستراليا، أن أسنان الإنسان يمكن أن تكون سجلا تفصيليا لمكان نشأة صاحبها.
وفقا لموقع ميديكال نيوز توداى فإن الفكرة تقوم على تحليل محتوى الأسنان من الرصاص، و ذلك لأن العالم كله ملوث بعنصر الرصاص لكن بنسب و أنواع مختلفة، و يمكن أن يستخدم خبراء الطب الشرعى هذه المعلومة و هذا التحليل فى حل القضايا البوليسية المختلفة.
يقول بروفيسور جروج كامينوف أحد قادة الدراسة من جامعة فلوريدا إن استخدام تحليل نسبة الرصاص يمكنه أن يحصر البحث الجنائى فى منطقة جغرافية معينة، حيث إن نسبة التلوث بالرصاص فى أسنان الجثة تشبه نسبة التلوث فى هذه المنطقة.
يضيف كامينوف إن استخدام الأسنان لأنها لا تتطور بنفس المعدل الذى تتطور به العظام، حيث إنها تتكون فى أثناء الطفولة و تظل كما هى تقريبا، و أن محتوى الرصاص يتشابه مع محتوى الرصاص فى البيئة التى نشأ فيها الطفل، حيث يستنشقه الأطفال والسكان بصورة دائمة ويتراكم داخل الأسنان.
المثير فى الأمر إن نسبة الرصاص فى الأسنان فى الولايات المتحدة نسبة مميزة بسبب انتشار مثل هذا النوع من الأسنان، ويمكن لهذه النسبة أن تكشف الأجانب فى الولايات المتحدة نظرا لاختلافها كليا عن النسب الموجودة فى الدول الأخرى، ومما يذكر أن هناك تشابه فى نسبة الرصاص بين الدول الأوروبية ودول أمريكا الجنوبية.