بحث داخل الموقع

مارس 02، 2015

«تجريد البخاري ومسلم من الأحاديث التي لا تلزم»

جمال البنا لا يعترف بألف حديث صحيح من «البخاري»! في كتابه «تجريد البخاري ومسلم من الأحاديث التي لا تلزم»


· يستند إلي مضمون «القرآن» ويستبعد أن يكون النبي روي 6 آلاف حديث 
· «سحر الرسول» و«قتل المرتد» أبرز الروايات المستبعدة
رغم اعترافه بعظمة الإمام البخاري ودوره في تنقية الأحاديث النبوية الشريفة واستخلاصه 6 آلاف حديث يشكك المفكر د. جمال البنا في صحة كل هذه الأحاديث استنادا إلي عدم معقولية أن يكون الرسول صلي الله عليه وسلم تحدث بكل هذه العدد الهائل من الأحاديث.

ويري البنا من خلال كتابه «تجريد البخاري ومسلم من الأحاديث التي لا تلزم» أن البخاري وإن كان لا يستطيع أحد أن ينكر فضله ومعه الإمام مسلم إلاأنه إنسان غير معصوم ووقوعه في الخطأ لا ينال منه ولا ينقص من منزلته لأن كل بني آدم خطاء وقد نقد الأسلاف بعض أحاديث البخاري مثل الإمام أحمد بن حنبل وعلي بن مدين وأبوعيسي الترمزي والنسائي وابن تيمية وابن القيم والألباني وغيرهم، فهل كل هؤلاء العلماء مبتدعة مبتغين غير سبيل المؤمنين؟،

وفي العصر الحديث ارتفعت الدعوة لتنقية التفاسير القرآنية مما حفلت به من إسرائيليات وأساطير وخرافات فطالب الشيخ عبدالمنعم النمر وزير الأوقاف الأسبق في بحث له بتنقية التفاسير وطبع النسخ المنقحة وعدم طبع القديمة وايداع نسخها دور الكتب والجامعات بحيث لا يطالعها إلا الباحثون، أو طلبة الدكتوراة فإذا كان الأسلاف،

وإذا كانت شخصيات إسلامية فقهية مثل الشيخ عبدالمنعم النمر والشيخ الغزالي طالبت بتنقية السنة مما ينفي بدعة المطالبة بذلك فإن جمال البنا ابتكر طريقة منهجية لتنقية صحيح البخاري من الأحاديث الضعيفة والموضوعة تتمثل في العرض علي القرآن الكريم مستخدما تعبير «لا يلزم» حتي يخرج من معركة التعديل فيما قاله الرواة ولأنه يؤمن بأن السند هو أفضل المعايير لسلامة الحديث كما يمكن أن يفهم من «لا يلزم» أنه لا يعد 
تشريعا،

ويذهب البنا إلي أن أول معيار وضعه كتاب «تجريد البخاري ومسلم من الأحاديث التي لا تلزم» هو الغيب علي أساس أن الغيب هو ما استأثر الله بعلمه وأن الرسول صلي الله عليه وسلم أكد أنه لا يعرف الغيب، ووجود أحاديث عن الغيب غير ما جاء في القرآن يعد مخالفة،

من أجل ذلك تم استبعاد عدد كبير من الأحاديث عن عذاب القبر حيث الحساب يكون بعد البعث من القبور وليس قبلها 
وأحاديث عن الدجال وأنه أعور 
وأحاديث عن أن الشمس عندما تغرب فإنها تذهب لتسجد تحت العرش 
وحديث الشجرة التي في الجنة التي يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يدركها، 
وأحاديث رؤية المؤمنين لرب العزة ومنها ما روي «يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقي من كان يسجد رياء وسمعة فيذهب ليسجد ويعود ظهره طبقا واحداً.

ويتطرق الكتاب إلي الإسرائيليات لأنها قريبة من الغيب وعالم الخرافة مثل: 
حديث «إنما سمي الخضر أنه جلس علي فروة بيضاء فإذا هي تهتز من خلفه خضراء،

ومثل ما جاء عن أن نبيا من أنبياء بني إسرائيل غزا مدينة قريبا من صلاة العصر «فقال للشمس إنك مأمورة وأنا مأمور اللهم أحبسها علينا، فحبست حتي فتح الله عليه

وبلغت الأحاديث المستبعدة والخاصة بالإسرائيليات 37 حديثا، ومن الأحاديث المستبعدة

عن أسباب نزول سورة الضحي أن امرأة من قريش قالت عن النبي «ابطأ عليه شيطانه» فنزلت سورة «والضحي والليل إذا سجي ما ودعك ربك وما قلي»

وعن عكرمة ابن عباس قال كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون ويقولون نحن 
المتوكلون فإذا قدموا مكة سألوا الناس فأنزل الله تعالي: «وتزودوا فإن خير الزاد التقوي»

ويشير البنا إلي الأحاديث التي جاءت متناقضة مع القرآن الكريم عن حرية الفكر والاعتقاد وتناقض عمل الرسول الذي ارتد علي عهده عدد كبير فما تعقبهم بعقوبة أو أمر باستتابتهم ومن هنا استبعدنا حديث عكرمة «من بدل دينه فاقتلوه» وهذا الحديث لم يأت في مسلم وانفرد به البخاري.

أما حديث «امرت أن أقاتل الناس» فإنه يتناقض مع ما أمر الله به الرسول من أن يبلغ «فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر» والآيات العديدة التي تنحصر مسئوليتها في البلاغ وليس في الإيمان بل لقد قال الله «إنك لا تهدي من أحببت».

وهناك أحاديث لا تتناسب العقوبة أو المثوبة فيها مع العمل مثل: 
لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيرا له من أن يمر بين يديه»

أو «أما يخشي أحدكم أو ألا يخشي أحدكم إذا رفع رأسه قبل الإمام أن يجعل الله رأسه رأس حمار أو يجعل صورته صورة حمار».

وحديث «من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله علي النار»
وحديث «من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه»، 
ومثل إن لله تسعة وتسعين اسما مائة إلا واحدا من احصاها دخل الجنة»، 
كذلك «من اقتني كلبا إلا كلبا ضاريا لصيد أو كلب ماشية فإنه ينقص من أجره كل يوم قيراط» 
أيضا حديث أن رسول الله قال: «من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد الأرض».

ويدخل في الأحاديث المستبعدة أحاديث التصوير وأن من صور شيئا كلف يوم القيامة أن ينفخ فيها الروح أو كما في أحاديث عديدة أن يخلقوا ما صوروا.

وقد استبعد البنا أحاديث جاءت بما لم يأت به القرآن مثل رجم الزاني المحصن 
ومثل كل ما يرتب عقوبة علي الردة 
ومن تحريم الرسول للرضاعة بجعلها تحرم ما يحرم من النسب في حين أن الله تعالي قصرها علي الاخوة عندما قال «وأمهاتكم اللاتي ارضعنكم وأخواتكم من الرضاعة»

ومن الأحاديث المكذوبة أن الرسول تزوج من عائشة وهي بنت تسع سنين،
وحديث سحر الرسول.

ويؤكد البنا أن جملة الأحاديث المجردة من صحيح البخاري 635 حديثا لو حسب المكرر منها لبلغت الألف.