أتريدون خلافة معاوية بن أبي سفيان الذي قتل الحسن حفيد رسول الله صلي الله عليه وسلم بالسم خوفا علي كرسي الخلافة رغم تنازل الحسن عنه طواعية , أم
خلافة إبنه يزيد بن معاوية الذي قتل الحسين , سبط النبي محمد رسول الإسلام وحفيده ويلقب بسيد شباب أهل الجنة ببلدة كربلاء بالعراق يوم العاشر من محرم سنة 61 هجرية بعد أن إستقدموه أهلها لمبايعته بالخلافة ثم خذلوه , فقتله أحد جنود جيش يزيد أسمه " شمر بن ذي الجوشن" ، وجز رأسه الطاهرة وأرسلها إلي يزيد كي يطمئن علي ملك الخلافة الذي ورثه من أبيه معاوية بن أبي سفيان الذي تولي الخلافة هو الأخر بدلا من صاحب الحق الأصيل علي بن أبي طالب نتيجة خدعة خسيسة من عمرو بن العاص مع أبي موسي الأشعري يوم التحكيم والتي كان من نتيجتها ظهور الخوارج والشيعة علي مسرح الأحداث الدامية في التاريخ الإسلامي.
خلافة إبنه يزيد بن معاوية الذي قتل الحسين , سبط النبي محمد رسول الإسلام وحفيده ويلقب بسيد شباب أهل الجنة ببلدة كربلاء بالعراق يوم العاشر من محرم سنة 61 هجرية بعد أن إستقدموه أهلها لمبايعته بالخلافة ثم خذلوه , فقتله أحد جنود جيش يزيد أسمه " شمر بن ذي الجوشن" ، وجز رأسه الطاهرة وأرسلها إلي يزيد كي يطمئن علي ملك الخلافة الذي ورثه من أبيه معاوية بن أبي سفيان الذي تولي الخلافة هو الأخر بدلا من صاحب الحق الأصيل علي بن أبي طالب نتيجة خدعة خسيسة من عمرو بن العاص مع أبي موسي الأشعري يوم التحكيم والتي كان من نتيجتها ظهور الخوارج والشيعة علي مسرح الأحداث الدامية في التاريخ الإسلامي.
أم تريدون خلافة عبد الملك بن مروان الأموي الذي أطلق يد الحجاح بن يوسف الثقفي فضرب الكعبة المشرفة بيت الله بالمجانيق بعد أن تحصن بها عبد الله بن الزبير كي يقضي علي خلافته في الحجاز ومصر , فقتله من أجل ذلك بل علق جسده الطاهر علي عامود لعدة أيام , ثم أنطلق بعد ذلك الحجاج السفاح يقتل ويبطش بخصوم سيده عبد الملك بن مروان , فقتل أكثر من مائة ألف من المسلمين , وكان في سجنه يوم أخذه الله أخذ عزيز مقتدر 70 الفا من المسلمين منهم 30 ألفا من النساء كن في سجن واحد بلا سقف مع الرجال , أتريدون خلافة مثل هذه الخلافة السوداء المجرمة.
وهل تريدون خلافة مثل خلافة العاشق الولهان يزيد بن عبد الملك الخليفة الأموي الذي مات إثر موت جاريته التي كان يعشقها والتي أوكل إليها مقاليد الحكم في عهده , تعين وتعزل الولاة ولما ماتت أثر حبة عنب وقفت في حلقها حزن عليها حزنا شديدا , ولم يتحمل فراقها فمات بعدها بأربعين يوما.
أما خلافة الوليد بن يزيد فحدث ولا حرج , فهل تريدون خلافة مثل خلافة الوليد بن يزيد الذي كان يضع قنينة الخمر خلف كرسي الخلافة وبسبب ذلك خرج عليه إبن عمه يزيد بن الوليد وقتله ثم خرج علي الأخير مروان إبن محمد آخر خلفاء بني أمية والذي قتل أيضا في مصر في قرية بوصير الصغيرة في منطقة الفيوم , وانتهت بمقتله الخلافة الأموية، وكان ذلك في عام 132هـ.
وجيء بمن هم أسوأ من الأمويين , جيء بالعباسيين فانطلقوا يقتلون ويبطشون بخصومهم من الأمويين حتي أن خليفتهم الأول سمي بأبو العباس السفاح من كثرة ما سفك من دماء المسلمين والغريب أنه أقام مأدبة طعام لأتباعة فوق بساط تحته مئات من جثث خصومهم الذين سفكوا دماءهم , ويبدو أن رائحة الدم قد فتحت شهيتهم للطعام !!!
ولم يكن ولي عهد أبوالعباس السفاح أفضل منه , فبعد أن مات تولي أخوه ولي العهد أبو جعفر المنصور , فسار علي ضرب أخيه أبي العباس السفاح , فأخذ يقتل الكثير ولم يستثني أحدا من خصومه حتي أعوانه ومن أقاموا للعباسيين خلافتهم ومن تصدوا للأمويين وهزموهم , فقد قتلهم أبو جعفر المنصور غدرا ومنهم أبو سلمة الخلال والقائد الخرساني العظيم الذي قضي بجيشة علي ملك بني أمية "أبو مسلم الخرساني" , قتله غيلة وغدرا بعد أن إستدعاه للتباحث أثر خلاف علي توزيع الغنام التي غنمها أبو مسلم الخرساني وجيشه في معركة "الزاب" التي قضي فيها علي ملك بني أمية ومقتل خليفتهم "مروان إبن محمد" , أقول قتله بعد أن أستأمنه قتلة الخسة والغدر.
تاريخ الخلافات تاريخ أسود طافح بالدماء من أجل السلطة والمال والسبايا , والموضوع يحتاج إلي كتابة مجلدات إذا أستطردت في الحديث عنها ولكن هيا بنا نستقل قطار التاريخ كي نصل إلي آخر خلفاء بني العباس الخليفة "أبو عبدالمجيد المستعصم بالله" الذي تمادي في لهوه وسلم نفسه وأسرته الي هلاكو الذي قتله وقتلهم جميعا وقضي علي الخلافة العباسية عام 656 هجري.
ولنعرج علي الخلافة العثمانية والخليفة السطان محمد الخامس العثماني الذي أغرق الخلافة العثمانية في أتون الحرب العالمية الأولي عام 1914 والتي أنهزم فيها هو وحليفته ألمانيا , وتقاسم الحلفاء المنتصرون ومنهم إنجلترا وفرنسا الأملاك التي كانت في حوزة الخلافة العثمانية والتي كانوا قد أستولوا عليها بحروب دموية دنيئة من أجل السلطة والمال والنساء السبايا وليس من أجل الله الذي قال سبحانه (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) آية 8 سورة الممتحنة.
ولم يبق من الخلافة العثمانية إلا الجمهورية التركية الحالية. وبذلك أنتهت تلك الخلافة رسميا ونهائيا من علي وجه الأرض يوم 3مارس عام 1924 بإزاحة الخليفة العثماني السلطان عبد المجيد الثاني ونفيه هو وجميع أفراد أسرته خارج البلاد.
إن الخلافة كنظام حكم كم عاني من الفتن والدسائس وقتل الخلفاء بعضهم البعض طمعا في كرسي الخلافة , فكان ولي العهد يقتل الخليفة لينصب نفسه خليفه من بعده , وكان الأخ يقتل أخيه من أجل النزاع علي الحكم كما حدث مع الأمين والمأمون والذي أنتهي نزاعهما بقتل الأمين لأنه أراد أن يخليع ولي عهده المأمون كما أوصي بذلك والدهما "هارون الرشيد" إن هذا النظام طويت صفحته في دمشق وبغداد والأندلس والآستانة كما سيأتي.
ولكن التاريخ سيظل يذكر كيف حارب الصحابة بعضهم البعض في معركة "الجمل" بين عائشة وطلحة والزبير من جانب وبين الخليفة علي بن أبي طالب ولي الأمر وجيشه أنذاك , ومعركة صفين بين جيش علي وجيش معاوية الذي كان علي أثرها إرتضاء علي بالتحكيم الذي تولاه عمرو بن العاص عن معاوية وأبو موسي الأشعري عن علي , مما أدي إلي ظهور ما يعرف "بالحكمية" ( إنما الحكم إلا لله) ثم ظهور الخوارج الذين خروجوا علي علي بإعتاره كافرا قد حكّم البشر من دون الله وتنازل عن لقب الخليفة , ثم بعد ذلك ظهور الشيعة الذين تشيعوا لعلي بن أبي طالب , وسوف أتناول في مقال قادم بشيء من التفصيل كيف وقعت معركة الجمل ومعركة صفين والأسباب التي ادت إليهما ونتائح كل معركة.
واسمحوا لي أن أعود بالتاريخ بضعة مئات من السنين كي نتعرف كم من المآسي والمجاذر أرتكبت بسبب نظام حكم فاسد أسود أسمه "الخلافة" وبالمناسبة ليس في الإسلام شيء إسمه الخلافة , لقد مات رسول الله صلي الله عليه وسلم ولم يقر نظاما للحكم من بعده ولم ولن يكون أحدا من البشر كفوا لرسول الله أن يكون خليفته وهو الصادق الأمين الذي أرسله الله رحمة للعالمين .
نعود إلي التاريخ وأتحدث عن الخلافة الإموية في الإندلس وملوك الطوائف الذين حكموا الإندلس قرابة خمسمائة عام وقرابة ألف عام في مملكة غرناطة وهي آخر معاقل المسلمين في الأندلس والتي سقطت في 21 محرم سنة 897هـ، لتبدأ بعد ذلك فصول مأساة هي الأفظع والأبشع في تاريخ أوروبا حيث قتل عدة ملايين من المسلمين تحت وطأة التعذيب في محاكم التفتيش وأجبر الباقون على التنصر، وطويت صفحة أعرق دول الإسلام في التاريخ الإسلامي كله.بمذابح فظيعة علي أيدي سكان البلاد الأصليين وذلك بسبب التطاحن والحروب التي كانت تندلع بين المسلمين والمسلمين للإستيلاء علي كرسي الخلافة .. وكان بعض المسلمين يستعينون ويتحالفون مع الفرنجة (هذا إسم كان يطلق علي سكان أوربا آنذاك) لمناصرتهم في حروبهم ضد أخوانهم المسلمين .. وهي حروب إسلامية إسلامية من أجل أبهة الحكم وسلطانه ومن أجل المال والنساء في الخلافة المزعومة.
وأخيرا أقول إن الحاجة ملحة الأن أن نهب لنصرة الله والدفاع عن دينه الحنيف , دين السلام والرحمة والمحبة وليس دين القتل والذبح والسبي كي ننتصر علي الفئة الباغية والمسمي بـ "داعش" ونطهر الوطن العربي من دنسهم ونقضي علي شرهم ونرد كيدهم إلي نحورهم كما فعلت مصر مع التتار يوم عين جالون , وإن نصر الله لقريب لأنه سبحانه أقر بأمن مصر لمن يدخلها ( فلما دخلوا علي يوسف آوي إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) آية 99 من سورة يوسف , ولقد أكد النبي في الحديث الصحيح أن جند مصر خير أجناد الأرض , من أجل ذلك حفظ الله مصر وحفظ جيشها وسيظل حافظها وحاميها سبحانه إلي قيام الساعة حتي وعكة 1967 كانت عارضة أنتصر بعدها جيش مصر العظيم في 1973 , وذلك لآية لمن يعقلون.