بحث داخل الموقع

أبريل 23، 2015

مع الكاتب المفكر: عبد المنعم الخن حلقة 37 - الأحاديث والروايات المكذوبة في كتب التراث ج 37

حديث توضأ فترك موضع ظفر أخرجه مسلم فيصحيحة برقم 243

متن الحديث أو نصه: 
حدثني سلمة بن شبيب: حدثنا الحسن بن محمد بن أعين: حدثنا معقل، عن أبي الزبير، عن جابر: أخبرني عمر بن الخطاب: أن رجلا توضأ فترك موضع ظفر على قدمه. فأبصره النبي r فقال: «ارجع فأحسن وضوءك». فرجع ثم صلى.

نقد الحديث من حيث نوعه ورواته:
قال البزار (1|350): «وهذا الحديث لا نعلم أحداً أسنده عن عمر، إلا من هذا الوجه. وقد رواه الأعمش عن أبي سفيان عن عمر موقوفاً». 

وفي علل الأحاديث في كتاب الصحيح لمسلم بن الحجاج للمؤلف أبو الفضل بن عمار الشهيد الصفحة أو الرقم 55 «وهذا الحديث بهذا اللفظ، إنما يعرف من حديث ابن لهيعة عن أبي الزبير بهذا اللفظ. وابن لهيعة لا يحتج به. وهو عندي خطأ، لأن الأعمش رواه عن أبي سفيان عن جابر، فجعله من قول عمر».

والرواية عن ابن لهيعة رواها أحمد في مسنده (1|21). والرواية الموقوفة رواها ابن أبي شيبة (1|46) قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر: «أن عمر رأى في قدم رجل مثل موضع الفلس لم يصبه الماء، فأمره أن يعيد الوضوء ويعيد الصلاة». ومعلوم أن أبا سفيان وأبا الزبير كلاهما ينقل عن صحيفة جابر التي وجدوها عند زوجه بعد وفاته. فظهر أن الخطأ هو من معقل، وهو صدوق يخطئ.

وفي السنن الكبرى للمؤلف أحمد بن الحسين البيهقي صفحة 1/83 "ليس هذا الحديث بمعروف"  

وفي سنن أبي داود الصفحة 173: ليس بمعروف عن جرير بن حازم ولم يروه إلا ابن وهب وحده

هذا والعمل على هذا الحديث، وإن كان موقوفاً. قال ابن حزم في المحلى (2|72): «لا يصح عن أحد من الصحابة خلاف فعل عمر هذا».