بحث داخل الموقع

أكتوبر 15، 2015

موازنة حرجة بين موقف مصر من الضربات الروسية وعلاقاتها بالسعودية

.
ما يمثل قلقا لمصر هو كيفية الموازنة بين الدعم الواضح للضربات الروسية الموجهة للجماعات الإرهابية في سوريا، والعلاقات الاستراتيجية والمصيرية التي تربطها بالسعودية وبقية دول الخليج التي يرى أغلبها ضرورة إسقاط بشار الأسد، لأنها تعد استمراره انتصارا لإيران في الحرب الباردة الدائرة معها في المنطقة، وربما هذا ما يفسره تصريح وزير الخارجية المصري المكمل لإيضاح موقف مصر من ضربات روسيا في سوريا، إذ دعا إيران إلى انتهاج ما وصفه بسياسات إيجابية في منطقة الشرق الأوسط.
.
وبالرغم من القلق المصري الواضح من موقف الخليج الرافض للضربات الروسية في سوريا، فقد راهنت القاهرة على روابطها القوية والعميقة مع السعودية التي ربما تتأثر، لكنها لن تصل الى مستوى الاهتزاز.
.
هذه النظرية رجحتها تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي ، في خطابه الأخير، في ذكرى انتصار أكتوبر، إذ ساند موقف السعودية في مواجهة الضغوط التي تمارسها إيران بشكل واضح، فقد شدد على الدور الكبير للسعودية في خدمة الحجاج، وذلك على مدار مئات السنين، وعلى استحالة أن يزاود أحد على هذا الدور.. السيسي أكد أن المصريين والعرب والمسلمين جميعا يثقون في الخدمة الصادقة التي تقدمها السعودية لحجاج بيت الله الحرام والزوار الذين يتوافدون عليه طوال العام.