تتسبب رائحة الفم الكريهة في إحداث مواقف محرجة، ولكن هناك عدة طرق فعالة للتخلص نهائيا من هذه الرائحة والمحافظة معها علي الابتسامة والثقة بالنفس.
هناك أنواع عديدة من البكتيريا تجد مأوي لها بالفم، بل إن اللسان يأوي وحده 700 نوع من البكتيريا، وهو ما يتسبب في الرائحة الكريهة.
وأفضل وسيلة لمحاربة هذه البكتيريا هي غسيل الأسنان وتنظيف الفم مرتين يوميا علي الأقل، فما يتبقي من أطعمة في الفم، هو بالتحديد ما تتغذي عليه البكتيريا.
ويشارك سطح اللسان في تكوين الرائحة الكريهة للفم، بما يحتويه من خلايا ميتة وبقايا أطعمة وبكتيريا، ولذا يجب تنظيف السطح الخشن للسان باستخدام المستحضرات المخصصة له، وخاصة تلك التي تقاوم تكون البكتيريا، ولكن يجب الحرص علي استخدام الفرشاة المخصصة لتنظيف اللسان حتي لا تسبب الالتهابات.
كما أن ترك الحنجرة جافة لفترات طويلة دون ترطيبها بالماء والعصائر يسبب الرائحة الكريهة، وخاصة عند الاستيقاظ من النوم، وبالتالي فالحل هنا هو شرب الماء بكثرة، خاصة في الصيف، وأيضا تناول اللبان وحبوب النعناع.
ولكن لا نجعل من النعناع الحل النهائي حيث يلجأ الكثير من الناس إلي تناول حبوب النعناع باعتبارها حلا فوريا للتخلص من الرائحة الكريهة للفم، لكن هذا الإجراء لا يكون هو الحل الأمثل في الغالب، لأنها لن تقتل البكتيريا، كما أنه اذا كانت هذه الحبوب تحتوي علي السكر ضمن مكوناتها، فإنها ستكون محفزا أكبر علي نشاط تلك البكتيريا، كما ان حبوب النعناع لن تكون فعالة اذا كانت الرائحة الكريهة لفمك سببها تناولك لأدوية علاجية مثلا، وعليك هنا استشارة الطبيب وليس الاكتفاء بهذه الحبوب.
وبالتأكيد ستكون مكونات الطعام الذي تأكله هي سبباً رئيسياً لتكوين رائحة كريهة، فمثلاً أي صنف يحتوي علي البصل أو الثوم سيجعل رائحة الفم كريهة، ولكن القائمة لا تنحصر في هذين النوعين فقط، فنجدها تشمل اللحوم الملتص بين الأسنان ويصعب تنظيفها بالفرشاة فتتحلل بين الأسنان وتسبب رائحة كريهة للفم.
والمفاجأة أن الأنظمة الغذائية المتبعة لانقاص الوزن، تؤثر علي رائحة الفم، حيث أنها تحفز الجسم علي حرق الدهون بدلا من السكريا ت، لذا يجب الموازنة في وجباتك الغذائية، ولا تترك بقايا الطعام لتتحلل بين أسنان.