حديث { أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلا يسب برغوثا فقال : لا تسبه ، فإنه أيقظ نبيا من الأنبياء لصلاة الفجر }.
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (1237) ، وأبو يعلى في "المسند"(2959 و 3120) ، وكذا البزار (2/434/2042 - كشف الأستار) ، والعقيلي في "الضعفاء" (2/158) ، وابن عدي في "الكامل" (3/422) ، ومن طريقهما أخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (2/225/1189) ، والدولابي في "الكنى" (1/142) ، وابن حبان في "الضعفاء" أيضاً (1/350) ، والطبراني في "الدعاء" (3/1720/2056) ، والبيهقي في "الشعب" (4/300/5179)
وروى الطبراني في معجمه ، والبيهقي في شعب الإيمان عن أنس رضي الله عنه قال { : ذكرت البراغيث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إنها لتوقظ للصلاة } . وروى الطبراني عن علي رضي الله عنه قال { : نزلنا منزلا فآذتنا البراغيث فسببناها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تسبوها فنعمت الدابة ، فإنها أيقظتكم لذكر الله } .
رواة آخرين للحديث:
الراوي : علي بن أبي طالب المحدث : ابن همات الدمشقي
المصدر : التنكيت والإفادة الصفحة أو الرقم: 161
والحديث برواية أخري:
لا تلعنْهُ – يعني – البرغوثَ – ( وفي روايةٍ : لَا تسُبَّهُ ) ؛ فإنَّهُ أيقظَ نبيًّا منَ الأنبياءِ للصَّلاةِ . ( وفي رِوايةٍ لصلاةِ الفجرِ )
الراوي : أنس بن مالك المحدث : الألباني
المصدر : السلسلة الضعيفة الصفحة أو الرقم: 6409
- حديث أنس هذا: رواه (سويد بن إبراهيم الجحدري، وسعيد بن بشير، كلاهما عن قتادة، عن أنس وسويد وسعيد، ضعيفان.
من حديث الوليد بن مسلم عن سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس قال: ذكرت البراغيث عند النبي صلي الله عليه وسلم فقال: إنها توقظ للصلاة , ولم يروه عن قتادة إلا سعيد بن بشير , وتفرد به الوليد.
وقد رواه البزاز عن حديث سويد أبي حاتم الجحدري حدثنا فتادة عن أنس: كنا عند رسول الله صلي الله عليه وسلم فلدغت رجلا برغوث فلعنها ففال النبي صلي الله عليه وسلم: لا تلعنها فإنها نبهت نبيا من الأنبياء للصلاة
هذا الحديث يرقي لمرتبة الحديث الشاذ لعدة أسباب أذكر منها قليلها:
- هذا النبي الذي نبهته البرغوث ( اي نبي لم يذكر المحدث إلا نبي من الأنبياء دون ذكر إسمه ) , هذا من وجه , ومن وجه آخر هل كان هذا النبي ينتظر البرغوث لينبهه للصلاه؟ إن هذه الرواية توصم ذلك النبي الذي لم يتنبه للصلاة إلا بعد أن لدغته البرغوث , توصمه بالغفله والتقصير في مراعاة حق الله في الصلاة , وهذا عيب وإساءة لأي نبي من أنبياء الله ..
- لا يستقيم مع الضابط أو الميزان العقلي والتفكير والتدبر الذي أمرنا الله بالأخذ به في كثير من الآيات حتي في قرآنه سبحانه قال حل وعلا { أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} محمد 24
إن هذا والله لظلم كبير أن يفتروا بهذا الكلام الشاذ علي أشرف الخلق كلهمو , نبينا وحبيبنا محمد صلي الله عليه وسلم الذي لم يتحدث به قط ولكن رواته هم المحدثون به والملفقون والواضعون له هم وأمثالهم من سلة الرواة ( الذين أطلقوا عليهم ما يعرف بالسند ) للأحاديث الشاذة الغريبة التي بكل أسف دونتها وحوتها كتب التراث , وحسبي الله ونعم الوكيل.