بحث داخل الموقع

يونيو 10، 2015

هل سيكون البرلمان القادم الباب الملكي لعبور السلف والإخوان؟ .. بقلم عبد المنعم الخن

علي لجنة الإحزاب أن تنأي بنفسها عن التواطيء وتقوم بحل كافة الأحزاب الدينية كما حلت حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان الإرهابية , وهذه الأحزاب هي:
.
أولا- الاحزاب المنبثقة من عباءة الاخوان :
1 حزب الوسط
2 حزب النهضة
3 حزب الريادة .
4 حزب التيار المصرى
.
ثانيا- الاحزاب السلفية وهى قسمين :-
القسم الاول هو احزاب السلفية الدعوية ومنها :
1 حزب النور
2 حزب الفضيلة المصرى
3 حزب الاصالة
4 حزب الاصلاح والنهضة
5 حزب النهضة السلفى
.
القسم الثانى احزاب السلفية الجهادية
1 حزب البناء والتنمية
2 حزب الامة الجديد
.
ثالثا الاحزاب الصوفية :-
1 حزب شباب طيبة
2 حزب التحرير المصرى
3 حزب صوت الحرية
.
أنه لأمر جلل وخطب فادح أن تترك هذه الأحزاب تلعب في الإنتخابات البرلمانية القادمة بالدين تارة وبالمال والتمويل الخارجي تارة أخري , من أجل ذلك ينبغي علي حكومة المهندس إبراهيم محلب أن تكف عن صمت البوح إزاء هذه الأحزاب وتقلع عن الحنو الذي تبديه لهذه الأحزاب خاصة حزب النور السلفي وهو حزب أشد عداوة للوطن وسلامة أراضيه وعليها أتخاذ الخطوات السريعة لمنع هذه الأحزاب من خوض الإنتخابات البرلمانية القادمة وليس هذا فقط بل فرض حظر علي أعضاء هذه الأحزاب لفترة زمنية طويل من الإشتراك في أي ترشيحات أو تصويت في أي إنتخابات قادمة وإلا سوف تعود مصر إلي عصر الظلمات , عصر ما قبل 3 يوليه 2013.
.
أما القول بأن الشعب سوف يقوم بفرز هؤلاء وإسقاطهم في أي إنتخابات قادمة قول إنشائي بحت بعيد عن الرؤية الثاقبة وإلا لما حصل مرسي في الإنتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2012 علي 5 ملايين صوت وفي الإعادة علي أكثر من 12 ألف صوت أوصلته إلي سدة الحكم في مصر وفي غفلة من الزمن وغفلة من المجلس العسكري آنذالك وخوفا ووجلا من قبل أعضاء اللجنة العليا لإنتخابات الرئاسية برئاسة المستشار فاروق سلطان آنذاك.
.
الذاكرة القومية للشعب المصري ضعيفة كذاكرة الذبابة , أما القول بأنه قد تعلم من تجربة سابقة قول فيه بعض الصواب , وفيه الكثير من الخطأ لأسباب عديدة منها العاطفة الدينية لدي المواطن المصري والتي أمامها ينسي كل شيء وينصاع بمعسول الحديث الديني من ذوي العمائم واللحي والكلام عن حتمية تطبيق الشريعة يأخذ بالألباب , حتي أن بعض الجماعات والتنظيمات الإرهابية كتنظيم داعش وبيت المقدس وغيرها باتت تستغل الدين لدي هؤلاء البسطاء كي توردهم موارد الهلاك بتفجير وتفخيخ أجسادهم كي ينتحروا من أجل قتل الآخرين المعارضين لفكرهم ومذهبهم الضال المضل , وقبل كل شيء يقدمون علي ذلك من أجل نسائم الجنة وبناتها الحور العين اللواتي ينتظرنهم بالإحضان ليعيشوا معا مستمتعين بجنات النعيم , هكذا ملئوا أدمغتهم وسيطروا علي عقولهم وأفئدتهم كي يقومون بهذه الإعمال الإنتحارية, وللأسف من يفعل ذلك هم الشباب المضلل الذي لا يعرف من دينه إلا بقدر ما يسمعه من الشيخ أو الخطيب علي المنابر في المساجد وفي الزوايا.
.
هذا من ناحية ومن ناحية أخري مصر تعاني من أمية أبجدية تصل إلي 45% من سكان مصر وليس بالقطع كلهم ممن لهم حق التصويت وليس من له حق التصويت منهم علي درجة كافية من الوعي والحس الوطني , أنهم مازالوا يصوتون بالرموز الإنتخابية مثل الكوز والكنكة , وقد قلت "ليس كلهم" لأن فيهم من يتمتع بهذا الحس الوطني بكل تأكيد ولكن الأكثرية من هؤلاء ليس لديها الحس الوطني بقدر ما لديها من عاطفة دينية مع أن العاطفة والحس الديني هما اللذان يقودان إلي الحس الوطني وحب الوطن والشوق إلي ترابه كما كان النبي محمد صلي الله عليه وسلم ينظر بعاطفة الأرض , أرض مكة المكرمة عندما بدأ هجرته إلي المدينة إذا يقول بكل حب "والله لولا أن أخرجوني منك ماخرجت".
.
أعود إلي ما بدأت الحديث عنه وأقول أن من لهم حق التصويت من المواطنين في مصر هم علي 3 فئات:
.
1- فئة المتأسلمين التكفريين كالجماعات الإرهابية بمسمياتها المتعددة والمنبقة كلها من جماعة الإخوان الإرهابية.
.
2- فئة موالية للفئة السابقة ومدعمة لهم وتتستر عليهم مثل الخلايا النائمة في كثير من الوزرات والؤسسات والهيئات كالأوقاف والأزهر والتعليم والتعليم العالي والخارجية والمحليات والإعلام والمجلس القومي لحقوق الإنسان وكثير من النقابات.
.
3- فئة المتنورين الذين يسمعون ويعقلون وهي للأسف ليست بالكثيرة , ومن يبدأ منهم بعملية تخليص الدين من الخرافات السائدة بين العامة والبسطاء ويأخذ علي عاتقه تصويب ما يلزم تصويبه مما جاء في كتب التراث المليئة بالغثاء والأحاديث المكذوبة والإساء إلي الإسلام ونبي الإسلام صلي الله عليه وسلم , من يفعل ذلك يرمونه "الموضة" إزدراء الأديان , فيدخل السجن.
.
هذه الفئات الثلاثة والتي تمثل 55% من سكان مصر بالإضافة إلي شريحة الأمية الأبجدية والتي تمثل كما ذكرت 45% من سكان مصر , وبالجمع نصل إلي 100% , هذه النسبة تمثل 90 مليونا من مواطني مصر , منهم 55 مليونا لهم حق التصويت وهم الذين سوف يحددون مستقبل البرلمان المصري القادم الذي منحه دستور 2014 صلاحيات غير مسبوقه تفوق صلاحيات رئيس الدولة.
.
مما سبق أستطيع القول بكل حسم وجزم أنه إن لم نسارع بحل الأحزاب الدينية التي ذكرتها أو ما قد زيد عليها في الفترة السابقة , هذه الأحزاب هي المتربصة بمستقبل مصر وأمنها وإستقرارها , أعود فأكرر حذاري من هذه الأحزاب وإلا سوف نعود لعام الرمادة السياسة والإجتماعية , عام أسود حكمت فيها الجماعة الإرهابية فكادت تبيع الوطن لأن الوطن في عقيدتها قطعة من الأرض العفنة. 
.
يا أولو الألباب , يا مصريين , يا مسلمين هل تهون عليكم مصر كما هانت أول مرة يوم أتيتم بخائن هارب من السجن وصوتوا له ونصبتوه علي سدة الحكم في يوم غابت فيه الشمس وسوددت فيه السماء حزنا علي أرض الكنافة التي كرمها الله بذكرها في كتابه الكريم عدة مرات؟ , فهل تهرولون هذه المرة أيضا لتعطوا أصواتكم للتيار الديني السلفي التكفيري المتخفي تحت عباءة الدين , والله إن فعلت ذلك هذه المرة لسوف تأتون فاحشة كبيرة وخطايا عظيمة لن يغفرها الله لكم لأنها من قبيل خيانة الأمانة وكتمان الشهادة , ولن يذكركم التاريخ إلا بكل سوء ومذلة , وأعلموا أن تلك الأحزاب التكفيرية؟ وجماعاتها وطوائفها تتاجر بدينكم وترتكب الآثام بإسم دين رب العالمين الذي دعانا إليه نبي الرحمة المهداة والذي أرسله ربه رحمة 
للعالمين ووصفه صلي الله عليه وسلم بصاحب الخلق العظيم , فهل من تعاليم الإسلام تلك الفساد في الأرض وقتل الحرث والنسل , وتفخيخ الإنسان الذي خلقه ربه وأحسن خلقته ليعمر الكون , يفخخ بالمتفجرات كي ينتحر ويموت كافرا من أجل أن يقتل غيره من الناس , حتي داخل مساجد الله فعلوا ذلك فقتلوا العديد من المصلين وفجروا بيوت الله فوق رؤوس عباد الله , أهذا هو الإسلام الذي أراده ربه للناس أم أنه إسلام موازي لا يعرفه إلا الإرهابيون القتلة الفجرة , وسوف يأتيهم اليقين يوما فيموتون ميتة الكفرة , ويوم يبعثون ويقفون بين يدي الله في يوم ترفع فيه الموازين ويحاسب كل إنسان بما صنع , يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ولا خلافة ولا مرسي ولا مرشد ولا نائب مرشد , ولا قرضاوي ولا أوردغان ولا تميم ولا تمويل خارجي ولا داخلي , يوم يرون نار جهنم تفتح أذرعها لتتلقفهم جزاء ما كانوا يصنعون عندها سوف يقولون (لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير) سورة الملك 10