
.
ونحن معشر الأديان يجب أن نفرق بين الرعايا من أي دين أو لون أو جنس وبين الحكومات والقائمين عليها والذين قد نختلف معها سياسيا , السياسة لا تعرف الديمومة وهي متغيرة فعدونا اليوم قد يكون صديقنا غدا كما حدث في دول أوريا التي خاضت حربين عالميتين راح فيها ملايين البشر ومع ذلك توحدت وتصادقت وفتحت أبوابها لكل دول اوربا التي ضمها الإتحاد الأوربي وعددها 27 دولة , أما الرعايا فهم أناس مثلنا نحن العرب محكومون بحكومات قد لا تروق لنا أو بيننا وبينها عداوة وقد لا تروق لرعاياها ولا ترضي عنها ولطالما غيرت الرعايا حكوماتها بالطرق الديمقراطية.
.
مما تقدم ينبغي علينا ألا نشمت في كارثة هنا أو هناك , فليس هذه أخلاقنا ولا تعاليم ديننا ولا الحاسة الخلقية التي خلقها الله في أنفسنا والتي نميز بها بين الخير والشر , فهؤلاء الضحايا الذين تعرضوا للإرهاب في فرنسا ومات منهم من مات وأصيب منهم من أصيب نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة وللمصابين أن يمن الله عليهم بالشفاء العاجل , فهم أولا وأخيرا أشقائنا في الإنسانية بل نحن جميعا من أب واحد آدم وحواء .. ولله الأمر من قبل ومن بعد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم's photo.