بحث داخل الموقع

نوفمبر 14، 2015

ضحايا الإرهاب أبرياء حتي ولو في فرنسا فلا شماتة .. بقلم الكاتب عبد المنعم الخن


.الإرهاب ليس له وطن وليس له دين وليس له جنس , يضرب في كل مكان ويذهب الأبرياء ضحايا هذا الإرهاب والضحايا أناس آمنين يطالهم الإرهاب رغما
عنهم , والإرهاب لا يفرق بين رجل وأمرأة وبين طفل وصبي وبين رجل وشيخ مسن , الكل ضحايا سواء في مصر أو في أي من قارات العالم , من أجل ذلك أعيب علي أولئك الناس الذين يشمتون في الضحايا الذين سقطوا في باريس نتيجة عمل إرهابي خسيس , إختلافنا مع الحكومات ليس مبررا لهذه الشماتة لأن الضحية في النهاية إنسان خلقه ربه كي يعيش حتي من لم يؤمن به تركه وشأنه بل أطعمه وسقاه وأعانه علي تكاليف الحياة حتي يأتي أجله ويأتي يوم الحساب فيحاسب كل نفس ببما كسبت أو أهدرت.
.
ونحن معشر الأديان يجب أن نفرق بين الرعايا من أي دين أو لون أو جنس وبين الحكومات والقائمين عليها والذين قد نختلف معها سياسيا , السياسة لا تعرف الديمومة وهي متغيرة فعدونا اليوم قد يكون صديقنا غدا كما حدث في دول أوريا التي خاضت حربين عالميتين راح فيها ملايين البشر ومع ذلك توحدت وتصادقت وفتحت أبوابها لكل دول اوربا التي ضمها الإتحاد الأوربي وعددها 27 دولة , أما الرعايا فهم أناس مثلنا نحن العرب محكومون بحكومات قد لا تروق لنا أو بيننا وبينها عداوة وقد لا تروق لرعاياها ولا ترضي عنها ولطالما غيرت الرعايا حكوماتها بالطرق الديمقراطية.
.
مما تقدم ينبغي علينا ألا نشمت في كارثة هنا أو هناك , فليس هذه أخلاقنا ولا تعاليم ديننا ولا الحاسة الخلقية التي خلقها الله في أنفسنا والتي نميز بها بين الخير والشر , فهؤلاء الضحايا الذين تعرضوا للإرهاب في فرنسا ومات منهم من مات وأصيب منهم من أصيب نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة وللمصابين أن يمن الله عليهم بالشفاء العاجل , فهم أولا وأخيرا أشقائنا في الإنسانية بل نحن جميعا من أب واحد آدم وحواء .. ولله الأمر من قبل ومن بعد ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
‎إقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم‎'s photo.