بحث داخل الموقع

أبريل 07، 2015

مع الكاتب المفكر: عبد المنعم الخن حلقة 18 - الأحاديث والروايات المكذوبة في كتب التراث ج 18


حديث البخاري عن إبن عباس ( من صوَّرَ صورةً فيالدُّنيا كلِّفَ يومَ القيامةِ أن ينفخَ فيها الرُّوحَ ، وليسَ بنافخٍ )

تخريجات الحديث:
الراوي : عبدالله بن عباس وأخرجه البخاري في الصفحة أو الرقم: 5963 
الراوي : أنس بن مالك أخرجه الألباني في كتابه غاية المرام بالصفحة رقم 120خ
الراوي : النضر بن أنس والمحدث أحمد شاكر ومصدره مسند أحمد بالصفحة أو الرقم: 5/94  
الراوي : أبو هريرة والمحدث الألباني ومصدره صحيح النسائي بالصفحة أو الرقم: 5375 
الراوي : عبدالله بن عباس المحدث والمحدث الألباني ومصدره صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 6371


والحديث بصيغة أخري:
( من صور صورة عذبه الله بها يوم القيامة حتى ينفخ فيها ، وليس بنافخ ، ومن تحلم كلف أن يعقد شعيرة ، ومن استمع إلى حديث قوم يفرون به منه صب في أذنه الآنك يوم القيامة )
الراوي : عبدالله بن عباس والمحدث : أبو داود والمصدر : سنن أبي داود الصفحة أو الرقم: 5024
الراوي : عبدالله بن عباس والمحدث : الألباني والمصدر : صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 6370
الراوي : عبدالله بن عباس المحدث : ابن حبان والمصدر : صحيح ابن حبان الصفحة أو الرقم: 5686 

وقد وروى البخاري في الصحيح عن أبي جحيفة رضي الله عنه:  أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الدم، وثمن الكلب، وكسب البغي، ولعن آكل الربا وموكله، والواشمة والمستوشمة والمصور  .

وروي إبن تيمية الحديث بالشكل الآتي:
عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنَّه لعنَ المصوِّرينَ وقال : (من صوَّر صورةً كلِّفَ أن ينفُخَ فيها الرُّوحَ وليس بنافخٍ وقال : إنَّ أشدَّ النَّاسِ عذابًا يومَ القيامةِ الَّذين يضاهونَ بخلقِ اللهِ) مجموع الفتاوى الصفحة أو الرقم: 29/370

آراء الذين قالوا بتحريم الصورة:
التصوير بالكاميرا لصورة لذات روح مرسومة أو منحوته أو منقوشة لا يجوز ؛ لأنه تصوير شيء يضاهي خلق الله ،و الصورة الناتجة من الكاميرا أو المرسومة حرام لاشتمالها على محرم , وأستثنوا من التحريم الصور للضرورة صور بطاقات الهوية وجوازات السفر والصور التي توضع علي عقود الزواج.

آراء من ردوا علي من حرموا الصورة:
ليس في التصوير الفوتوغرافي مضاهاة لخلق الله فمن يصور بآلة التصوير لم يصنع ما يشبه خلق الله ، و ليست الصورة الفوتوغرافية تشابه الأصل بل هي نفس الأصل فمن يصور نفسه صورة فوتوغرافية يقول هذه صورتي ، و لا يقول هذه تشبهني ، و المصور الفوتوغرافي ناقل لخلق الله لا مضاه له ، و انطبع بالصورة خلق الله على الصفة التي خلقه الله عليها ،و نظير ذلك أن من أخذ ورقة بخطك و صوّر منها صورة فأنت إذا رأيتها لم تقل للمصور لقد ضاهيت خطي ، إذ ليس في الصورة الفوتوغرافية مضاهاة أو تقليد لخطك بل هو هو ، بينما لو أخذها فقلد خطك ونسخ بقلمه ورقة مماثلة ، قلت له لقد ضاهيت خطي.

الأصل في التحريم , تحريم أي شيء ضرورة وجود عله , كتحريم الخمر مثلا علة التحريم فيه ذهاب العقل والإضرار بالصحة , أما التصوير فما هي علته حتي نحرمه إلا إذا كان هناك مخبول سوف يعبد الصورة من دون الله , وحتي هذه ليست السبب في تحريم التصوير بشكل عام فالناس تقوم بإلتقاط الصور في المناسبات وللذكري ولآغراض أخري ضرورية كالصورة من أجل تحقيق الشخصية علي الهوية وجوازات السفر , وبعض المفسرين الذين يحرمون الصورة إستثنوا للضرورة صور البطاقات الشخصية وجوازات السفر وكافة الوثائق , فبالله عليكم لو أن الصورة محرمة كما جاءت في الحديث الملفق عن الصورة والمفتري به علي نبي الإسلام صلي الله عليه وسلم كان سيجري علي هذا التحريم إستثناء , وهل تحريم الخمر ورد فيه إستثناء , فالمحرم محرم تحريما قطعيا كالخمر والدم ولحم الخنزير ولا إستثناء في ذلك وإلا لما قلنا: لماذا يقتصر الإستثناء علي هذا؟ ولماذا لا يشمل شيء آخر؟ , ولوجدنا أنفسنا ندور في دوامة نبحث فيها عن الأصل والإستثناء وهل الأصل هو الصحيح؟ أم الإستثناء؟ ولماذا لا يكون الإستثناء هو الأصل والأصل هو الإستثناء؟.

وأخيرا نضع هذا الكلام الذي نسبوه للرسول صلي الله عليه وسلم علي الضابط العقلي , فهل يقبله عقل بعد أن أتم الله دينه وبعد أن آمن من آمن وكفر من كفر , وهل الله سبحانه في حاجة إلي عبد يكفر به ويعبد صورة مثلا , ليس في حاجة طبعا وسيعذبه يوم القيامة , وما معني تصوير شيء يضاهي خلق الله , وهل بعد خلق الله خلقا؟ وهل يستطيع كآنا من كان أن يخلق خلقا من صورة؟ , وهل للصورة رحم حتي تأتينا بالقرين أو المثيل. كذب وإفتراء من كتب التراث وكتابها الذي رووا الحديث من ناقل عن ناقل لتضخيم أحجام كتبهم التي كانوا يتباهون بإنتفاخها وكثرة أجزائها.