بحث داخل الموقع

أبريل 10، 2015

مع الكاتب المفكر: عبد المنعم الخن حلقة 21 - الأحاديث والروايات المكذوبة في كتب التراث ج 21

حديث الماء لا ينجس حتي بعد أن يغتسل به من كان جنبا (أي بعد جماع).

(اغتسل بعضُ أزواجِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من جَفنةٍ فجاء رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ليغتسلَ منها أو لِيتوضَّأْ فقالتْ له يا رسولَ اللهِ إني كنت جُنُبًا فقال إنَّ الماءَ لا ينجُسُ)

الراوي : عبدالله بن عباس المحدث : ابن جرير الطبري
المصدر : مسند ابن عباس الصفحة أو الرقم: 2/693
__________________________

(أجنبتُ أنا ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فاغتسلتُ من جَفنةٍ وفضَلَت فيها فضلةٌ فجاءَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ليغتسِلَ منها فقلتُ إني قدِ اغتسلتُ منها فاغتسلَ وقالَ إنَّ الماءَ ليسَ عليهِ جَنابةٌ)
الراوي : ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه وسلم المحدث : ابن حجر العسقلاني , المصدر : تخريج مشكاة المصابيح الصفحة أو الرقم: 1/239 
__________________________

( اغتسلَ بعضُ أزواجِ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ في جفنةٍ فجاءَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ليغتسِلَ أو يتَوضَّأ فقالَت يا رسولَ اللَّهِ إنِّي كنتُ جنبًا قالَ الماءُ لا يَجنُبُ )
الراوي : عبدالله بن عباس المحدث : الألباني
المصدر : صحيح ابن ماجه الصفحة أو الرقم: 301
__________________________

( اغتسلَ بعضُ أزواجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في جَفْنَةٍ فجاءَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليغتسلَ أو يتوضأَ فقالتْ يا رسولَ اللهِ إني كنتُ جُنُبًا فقال الماءُ لا يُجْنِبُ )
الراوي : عبدالله بن عباس المحدث : الألباني
المصدر : إرواء الغليل الصفحة أو الرقم: 1/64
__________________________

( اغتسل بعضُ أزواجِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في جفنةٍ فجاء النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ليغتسلَ منها فقالت: إني كنت جنُبًا، فقال: إن الماءَ لا يَجنُبُ ).
الراوي : عبدالله بن عباس المحدث : ابن عثيمين
المصدر : الشرح الممتع الصفحة أو الرقم: 1/46
_________________________

من شروط صحة متن الحديث النبوي وأولها هو معقولية الحديث ذاته في مضمونه , فيشترط ألا يكون شاذا غريبا في فكرته وفي ألفاظه , وإذا وضعنا هذا الذي سموه حديثا علي الضابط العقلي والأخلاقي لتبين لنا كذب ما نقل هذا الحديث ودونه في كتابه وهي كثيرة للأسف.
_________________________

في حين أن الرسول نفسه نهي المسلمين جميعاً عن أن يفضي أحدهم بما كان بينه وبين زوجته، فلا يعقل أن يكون الرسول قد قاله، كما لا يعقل أن تكون إحدي زوجاته قد أشارت إليه، ومع هذا فإن المحدثين الذين تحكمت منهم شهوة «الجمع» أثبتوها في كتبهم.

فهل من العقل أو الإخلاق أن يروي عن نساء النبي زورا وبهتانا مثل هذا الفساد الأخلاقي , وهل أي عاقل أو نصف عاقل يصدق أن ميمونة بنت الحارث زوج النبي صلى الله عليه تروي (أجنبتُ أنا ورسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ) وأجنبت تعني صفتها بعد المعاشرة الجنسية وقبل أن تغتسل , فهل هذا الكلام يصح حتي في حق إمرأة عادية من عوام الناس؟ وهل يصح تدوينه في عدة كتب من كتب التراث الملعونة والمليئة بالغثاء؟.

أعتقد قد أدركتم الآن تكراري لعبارة المليئة بالغثاء كلما جاءت المناسبة لفضح ما جاء في هذه الكتب من إساءات للنبي الذي جاء متمما لمكارم الأخلاق , وللأسف تلك الكتب يقدسها الناس ويعتبرون نقدها كفر بواح فينهالوا بالسباب والشتائم لكل من يفضحها ويكشف زيفها وبهتانها وما تحتوية من أباطيل وإفتراءات علي الرسول الذي وصفه ربه بأنه علي خلق عظيم , وحسبي الله ونعم الوكيل.