بحث داخل الموقع

أبريل 16، 2015

مع الكاتب المفكر: عبد المنعم الخن حلقة 29 - الأحاديث والروايات المكذوبة في كتب التراث ج 29

حديث ( أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ في بولِ الغلامِ الرَّضيعِ يُنضَحُ بولُ الغلامِ ، ويُغسَلُ بولُ الجاريةِ ) , والجارية هنا تعني الفتاة أو الأنثي
.
سنن الترمذي » كتاب الطهارة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم » باب ما جاء في نضح بول الغلام قبل أن يطعم:
.
حدثنا قتيبة وأحمد بن منيع قالا حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أم قيس بنت محصن قالت دخلت بابن لي على النبي صلى الله عليه وسلم لم يأكل الطعام فبال عليه فدعا بماء فرشه عليه قال وفي الباب عن علي وعائشة وزينب ولبابة بنت الحارث وهي أم الفضل بن عباس بن عبد المطلب وأبي السمح وعبد الله بن عمرو وأبي ليلى وابن عباس قال أبو عيسى وهو قول غير واحد من أهل العلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم والتابعين ومن بعدهم مثل أحمد وإسحق قالوا ينضح بول الغلام ويغسل بول الجارية وهذا ما لم يطعما فإذا طعما غسلا جميعا
.
تخريجات أخري للحديث:
.
- بال الحسين بن علي في حجر النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله أعطني ثوبك والبس ثوبا غيره فقال: إنما ينضح من بول الذكر ويغسل من بول الأنثى.
الراوي : لبابة بنت الحارث أم الفضل المحدث : علاء الدين مغلطاي
المصدر : شرح ابن ماجه الصفحة أو الرقم: 2/39 خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
.
- أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال في الرضيعِ: يُنضَحُ بولُ الغلامِ ويُغسَلُ بولُ الجاريةِ قال قتادةُ: وهذا ما لم يُطعَمَا الطعامَ فإذا طَعِمَا غُسِلا جميعًا
الراوي : علي بن أبي طالب المحدث : أحمد شاكر
المصدر : مسند أحمد الصفحة أو الرقم: 2/268 

- أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال في الرضيعِ: يُنضحُ بولُ الغلامِ ويُغسَلُ بولُ الجاريةِ قال قتادةُ : وهذا ما لَمْ يَطْعَما الطعامَ فإذا طَعِما غُسِلَا جميعًا
الراوي : علي بن أبي طالب المحدث : أحمد شاكر
المصدر : مسند أحمد الصفحة أو الرقم: 2/111 
.
- بالَ الحسينُ بنُ عليٍّ في حِجْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، أعطِني ثوبَك، والَبَسْ ثوبًا غيرَه. فقال: إنما يُنْضَحُ مِن بَوْلِ الذكرِ، ويُغْسَلُ مِن بَوْلِ الأنثى.
الراوي : لبابة بنت الحارث أم الفضل المحدث : الألباني
المصدر : صحيح ابن ماجه الصفحة أو الرقم: 427 
.
- أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال في بولِ الرضيعِ يُغْسَلُ من بولِ الجاريةِ ويُنضحُ من بولِ الغلامِ
الراوي : علي بن أبي طالب المحدث : النووي
المصدر : المجموع الصفحة أو الرقم: 2/589 
.
- كنتُ أخدمُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فأُتِيَ بحسنٍ أو حسينٍ ، فبال على صدرِه ، فجئتُ أغسلُه ، فقال : ( يُغْسَلُ من بولِ الجاريةِ ويُرَشُّ من بولِ الغلامِ )
الراوي : أبو السمح مالك وقيل إياد خادم النبي المحدث : البخاري
المصدر : التلخيص الحبير الصفحة أو الرقم: 1/55 
.
- كنتُ أخدمُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فكان إذا أراد أن يغتسلَ قال وَلِّني قَفاكَ فأُوَلِّيه قفايَ فأسترُه به فأُتِيَ بحَسنٍ أو حُسينٍ رضيَ اللهُ عنهُما فبال على صدرِه فجئتُ أغسلُه فقال يُغسلُ من بولِ الجاريةِ ويُرشُّ من بولِ الغلامِ
الراوي : أبو السمح مالك وقيل إياد خادم النبي المحدث : أبو داود
المصدر : سنن أبي داود الصفحة أو الرقم: 376 
.
أولا- هذا الحديث انتسب للنبى بطلانا وبهتا والذي أخرجه «الترمذى» يقول: «ينضح من بول الغلام، ويغسل بول الجارية», والمعنى الذى أسهب الجاهليون فى تأكيده أن بول الجارية-الفتاة الصغيرة- أنجس من بول الفتى المقارن لها فى السن, فبول الفتى ينضح بمعني يرش- وبول الفتاة يغسل, وقد أرغى وأزبد الإخوة الفقهاء والشراح فى بيان لماذا يصاحب القذر بول الفتاة ولا يصاحب بول الفتى لذا فهو بول طاهر , هكذا حتى الفتاة التى لم تبلغ بعد تجد نفسها محتقرة منذ نعومة أظفارها , رغم أن الحديث الذى يدعونه على النبى وأخرجه الترمذى بسند موقوف ومرفوع, وفى الاثنين كان فيه «قتادة» وهو راو مدلس شهير, ولكن لا لوجود حديث ضعيف عند هؤلاء 
القوم طالما يحقر ويحجم من المرأة من مهدها. 
.
ثانيا- قد ألهم الله الحق للشافعى الذى تتبع السنة الصحيحة لبيان حقيقة تلك الفرية (الكذبة) ثم قال: «وَلاَ يبين لى فى بول الصبى والجارية (الفتاة) فرق من السُّنَّة الثابتة» المجموع 2/590 ، وحاشية الجمل 1/188-189.
.
ثالثا- ذكر ابن عدي في كتاب "الكامل في الضعفاء" أن حكم هذا الحديث منكر صفحة رقم 2/242 
.
رابعا- قال ابن العربي في كتاب "عارضة الأحوذي" أن حكم هذا الحديث ضعيف صفحة رقم: 1/96 
.
إذن فهذا هو الذى يرسمه دين الفقه للمرأة الطفلة ولم يعرفه دين الشريعة, ورغم ذلك ما زالت هذه الأقوال تنسج فى فتاوى ويسبح بحمدها ليل نهار فى الفضائيات التى تحاول بناء مجد الأمة الإسلامية بدءا من نمص حواجب المرأة وصولا إلى غسل بول الجارية (الفتاة)