أرجو ألا يكون الشعب قد نسي المدعو حاتم بيجاتو الذي كان مسئولا عن تلقي طلبات الترشيخ لرئاسة الجمهورية عام 2012.
.
أنه "بجاتو" صندوق أسرار أخونة مصر.. أمين لجنة وصول الإخوان لكرسى الحكم.. وصفوه بـ"ترزى قوانين" المخلوع.. فهدد بفضح مخالفات ملف "مرسى" للرئاسة.. فعينوه وزيرا فى حكومة قنديل.
.
هذا هو المجرم الأصيل والسم الزعاف الذي سمم الوطن كله يوم قبوله أوراق ترشيخ مجرم هارب من السجن لرئاسة الجمهورية ألا وهو المدعو محمد مرسي الخائن القاتل الذي أرسلت أوراقه إلي المفتي أمس 17 مايو 2015 وسيتم النطق بالحكم يوم الثلاثاء الموافق الثاني من يونيه 2015.
هذا "البيجاتو" يقبل أوراق هارب من السجن دون فحص وتمحيص كاملين لغرض في نفس "بيجاتو" وفي نفس الوقت يرفض أوراق رجل فاضل هو عمر سليمان عليه رحمة الله لأسباب ملفقة وما أكثرها عند هذا الرجل الأخواني الداهية.
.
نأتي إلي كارثة أخري كان لها القول الفصل في الإتيان بالسجين المتآمر محمد مرسي رئيسا للبلاد ألا وهي لجنة الإنتخابات الرئاسية لعام 2012 وكان أعضائها المتآمرين علي هذا الوطن والذين سلموا الوطن إلي الجماعة الإرهابية وهم:
.
المستشار / فاروق أحمد سلطان، رئيس المحكمة الدستورية العليا رئيسا
المستشار / عبد المعز أحمد إبراهيم، رئيس محكمة استئناف القاهرة
المستشار / ماهر على أحمد البحيرى، النائب الأول لرئيس المحكمة الدستورية العليا
المستشار / محمد ممتاز متولى، النائب الأول لرئيس محكمة النقض
المستشار / أحمد شمس الدين خفاجى، النائب الأول لرئيس مجلس الدولة
.
وللحقيقة فقد إختلف أعضاء اللجنة حول إعلان النتيجة بنجاح مرسي رغم التجاوزات والتزوير الذي شاب العملية الإنتخابية آنذاك , فكان من رأي ثلاثة من المستشارين إعادة الإنتخابات في ستة عشرة دائرة وقع فيها التزوير السافر الفج , وهؤلاء الثلاثة هم:
المستشار / عبد المعز أحمد إبراهيم، رئيس محكمة استئناف القاهرة
المستشار / ماهر على أحمد البحيرى، النائب الأول لرئيس المحكمة الدستورية العليا
المستشار / أحمد شمس الدين خفاجى، النائب الأول لرئيس مجلس الدولة
.
أما الإثنان الآخران فقد رفضا إعادة الإنتخابات في الستة عشرة دائرة بحجة المحافظة علي سلامة وأمن الوطن من الإخوان وهما
رئيس اللجنة المستشار / فاروق أحمد سلطان، رئيس المحكمة الدستورية العليا
المستشار / محمد ممتاز متولى، النائب الأول لرئيس محكمة النقض
.
المتأمر الثالث والذي كان بمثابة مخرج للرواية الهابطة يأتمر الممثلون بأوامره .. هو الجنرال محمد حسين طنطاوي الذي أمسك بزمام السلطة بعد تنحي مبارك , وهو الذي أوعز للجنة الإنتخابات الرئاسية السابق ذكرها , أوعز لها بمشهد قبول نتيجة الإنتخابات كماهي وغض الطرف عن الطعون المقدمة من المرشح الفريق أحمد شفيق وأكد علي حتمية نجاح السجين الهارب مرسي وتنصيبه رئيسا للبلاد , كما كان الفريق سامي حافظ عنان رئيس الأركان يلعب دور السنيد في متلازمة بيجاتو - لجنة الإنتخابات الرئاسية - الحكم العسكري آنذاك.
.
باقي المتآمرين هم الأهل والعشيرة الذي أنتخبوا الرجل "الأستبن" فهم له وهو منهم وكانوا علي إستعداد لحرق البلاد لو أن مرسي لم ينجح في تلك الإنتخابات التي كانت بالنسبة لهم الفرصة الأخيرة للإنطلاق من حياة الحفر إلي عنان السماء.
.
يأتي بعد ذلك دور الكمبارس وهؤلاء "أشتاتا أشتوت" فمنهم من قاموا بعصر الليمون وأدلوا بأصواتهم لصالح السجين الهارب مرسي , وكان هؤلاء علي عدة أشكال فمنهم من أنتخب مرسي إبتغاء مرضاة الله بعتبار مرسي الخليفة المنتظر والرجل الذي سيقيم للدين دولة , وبعضهم كان تصويته لمرسي من قبيل "ليس حبا في زيد بل كراهية في عمرو" , هذه الفئة كانت تكره الجيش ولأن الفريق أحمد شفيق ينتمي للمؤسسة العسكرة أو بعتبار ما كان , فقد كرهوا الرجل وأبوا أن يكون رئيسا للبلاد , ويا لسخرية القدر فبعض هؤلاء هم الذين توسلوا للمشير عبد الفتاح السيسي بعد ذلك كي يخوض إنتخابات الرئاسة عام 2014 وهو إبن المؤسسة العسكرية ويشغل وقتها منصب وزير الدفاع , وقد كان.
.
مما تقدم يتضح للقاريء العزيز أن سبب النكبات والبلاوي التي أحاطت بمصر ومازالت كان سببها الفئات التي شرحتها بشيء من الإيجاز .. وكان الأحري بعد ثورة 30 يونيه 2013 أن يقدم للمحاكمة كل من حاتم بيجاتو وفاروق سلطان ومحمد ممتاز وطنطاوي بتهمة الخيانة العظمي وتسليم البلاد لجماعة إرهابية.
.
أما القول بأن هؤلاء لم يكن يعرفون أن هذه الجماعة .. جماعة إرهابية , قول فيه خطأ في الإستدلال وتعمية علي أحداث تاريخية ثابته , فمن الذي قتل أحمد باشا النقراشي؟ ’ ومن الذي قتل أحمد باشا ماهر؟ , ومن الذي قتل القاضي الخازندار عام 1948. ومن فجر محكمة باب الخلق بالقاهرة؟ , ومن الذي حاول قتل جمال عبد الناصر عام 1954؟ , ومن قتل الشيخ الذهبي؟ , ومن قتل فرج فودة؟ , ومن قتل الرئيس الشهيد محمد أنور السادات؟ .. هذا كله حدث قبل أن تصل الجماعة الإرهابية لسدة الحكم في مصر , ألم يكن يعلم هذا "البيجاتو" وباقي أطراف المؤامرة بهذه الأحداث الدامية التي قامت بها جماعة الإخوان الإرهابية.
.
إن إستشهاد القضاة الثلاثة بالأمس وسائقهم لهو مخرجات لمدخلات لهذه الأطراف التي ذكرتها ويا لسخرية الأقدار يموت القضاة بأيد القضاة الذي أتوا بالقتلة والسفاحين في يوم أسودت فيه سماء مصر في وقت الظهيرة وأنهمرت دموع السماء حزنا وأسا علي ما سوف تلاقيه مصر من حزن وهم بإستشهاد الآلاف من رجال الشرطة والجيش وافراد الشعب وأخيرا خيرة شباب القضاة في العريش أمس.
.
وأخيرا رحم الله شهداءنا وألهم ذويهم جميل الصبر والسلوان , ولله ما أعطي ولله ما أخذ , ولا حول ولا قوة إلا بالله.